تضارب في الأنباء عن سعر إغلاق الدولار بسوريا


لأول مرة منذ بدء المسار الهابط الحالي لليرة السورية، قبل أسبوعين، تُغلق منصات رصد العملات على أسعار متضاربة للدولار، وذلك مساء يوم السبت.

واختلفت أبرز منصتين لرصد العملات في سوريا، "سيرياستوكس"، و"الليرة اليوم"، في اتجاه الدولار عند الإغلاق. كما كان هناك فارق كبير في سعر الدولار عند الإغلاق، بين المنصتين.

وفيما قالت "سيرياستوكس" إن "دولار دمشق" استمر في الارتفاع خلال تعاملات يوم السبت حتى أغلق مساءً، بارتفاع 6 ليرات، مقارنة بإغلاق يوم الخميس، مسجلاً، 720 ليرة شراء، 723 ليرة مبيع.. قالت "الليرة اليوم"، إن "دولار دمشق" عكس اتجاهه نحو الانخفاض، قبيل الإغلاق، ليكون آخر سعر له عند 713 ليرة شراء، 716 ليرة مبيع، وهو نفس سعر إغلاق يوم الخميس.

ويؤشر التضارب بين أبرز منصتين لرصد العملات، إلى إحدى احتمالين، إما حصول تعاملات في السوق، في وقتٍ متأخرٍ من مساء السبت، أو وجود مضاربات كبيرة بين تجار العملة، جعلت المنصتين عاجزتين عن الاتفاق على "سعر مرجعي" واحد.

وعادةً ما تُغلق التعاملات، يومياً، حوالي السابعة مساءً، وهو ما اعتمدته "سيرياستوكس"، يوم السبت. فيما أصدرت "الليرة اليوم" سعر الإغلاق عند الثامنة مساءً، بتوقيت دمشق.

ولم تصدر "سيرياستوكس" سعراً للدولار في مدينة حلب، في توقيت قريب من الإغلاق مساءً، فيما أشارت "الليرة اليوم" إلى أن "دولار حلب" أغلق عند 712 ليرة شراء، 715 ليرة مبيع.

وامتد هذا التضارب في السعر بين المنصتين إلى "دولار إدلب". ففيما نشرت "سيرياستوكس" سعراً قريباً من الإغلاق عند 706 ليرة شراء، 708 ليرة مبيع.. قالت "الليرة اليوم" إن "دولار إدلب" أغلق عند 695 ليرة شراء، 700 ليرة مبيع.

ولم يستطع "اقتصاد" الحصول على تأكيدات من مصادر محايدة، بحصول تعاملات في وقت متأخر من مساء السبت، بعد السابعة مساءً، تحديداً. لكن متعاملين في سوق العملة، تحدث إليهم "اقتصاد" في وقتٍ سابقٍ، كانوا قد أشاروا إلى أن "التسعير" يكون عشوائياً من قبل تجار العملة، مؤكدين على تأثير منصات رصد العملات في تحديد "السعر المرجعي" الواحد، إذ أن تجار العملة غالباً ما يعتمدون ما تنشره تلك المنصات.

وعادةً ما تتفق "الليرة اليوم"، وهي منصة أقل شعبية ومتابعةً، مع نظيرتها "سيرياستوكس"، الأكثر متابعةً، في تحديد سعر الإغلاق "المرجعي". لكن، حدث مراراً، أن خالفت "الليرة اليوم" نظيرتها الأخرى، في مرات سابقة.

وتبقى "سيرياستوكس"، من أكثر منصات رصد العملات متابعةً، وتأثيراً. ورغم أن المنصة تُشهر ولائها للنظام، إلا أنها تلقى انتقادات شديدة من الموالين، ومن مسؤولين في النظام (دون تسميتها مباشرةً)، مرفقةً باتهامات بالمسؤولية عن تدهور سعر صرف الليرة السورية.

وبالعودة إلى أسعار صرف الدولار في مناطق سورية أخرى، نشرت "سيرياستوكس"، في وقت سابق، قبيل الإغلاق ببضع ساعات، أن الدولار في حماة وصل إلى 719 ليرة شراء، 721 ليرة مبيع.

فيما وصل الدولار في درعا، حسب المنصة المذكورة، إلى 714 ليرة شراء، 716 ليرة مبيع.

وسجل الدولار في القامشلي، 710 ليرة شراء، 712 ليرة مبيع.

فيما سجل الدولار في الرقة، 709 ليرة شراء، 711 ليرة مبيع.

وفي منبج، وصل الدولار إلى 708 ليرة شراء، 710 ليرة مبيع.

وبالعودة إلى دمشق، ارتفع اليورو، لكن المنصتين المشار إليهما أعلاه، اختلفتا بفارق كبيرة، في سعر الإغلاق.

وقالت "سيرياستوكس" إن اليورو ارتفع 12 ليرة، ليُغلق عند 796 ليرة شراء، 800 ليرة مبيع. فيما قالت "الليرة اليوم" إن اليورو أغلق عند 786 ليرة شراء، 791 ليرة مبيع.

ولن ينشر "اقتصاد" أسعار باقي العملات العربية والأجنبية، نظراً للتضارب الكبير في المعلومات المتاحة عن سعر صرف هذه العملات مقابل الليرة السورية، يوم السبت.

هذا وأبقى المركزي "دولار الحوالات" بـ 434 ليرة.

ترك تعليق

التعليق