بعد انتهاء المعارك.. الإغاثة، هي التحدي الأول الذي سيواجهه الأتراك في شرقي الفرات


ستواجه المنظمات غير الحكومية التركية تحديات إغاثية صعبة إلى حد بعيد، في شرقي الفرات، بمجرد بدء عملها الإغاثي هناك، بسبب امتناع المنظمات الأوروبية عن تقديم الدعم لهذه المناطق، نظراً لاعتراض الحكومات الغربية على عملية "نبع السلام".

ويبدو واضحاً أن تلك المعطيات، دفعت بالمنظمات التركية إلى تكثيف جهودها استعداداً لتنفيذ خطط إغاثية طارئة، لمواجهة الواقع الإنساني الصعب، الذي يتزامن مع بدايات فصل الشتاء.

وفي هذا السياق، أكد مدير هيئة الإغاثة الإنسانية "IHH" في مدينة نزيب التركية (ولاية غازي عنتاب)، جلال دامير لـ"اقتصاد"، أن المنظمات التركية أنهت جانباً كبيراً من الاستعدادات لتنفيذ البرامج الإغاثية الطارئة.

وقال إن "التحضيرات من جانب المنظمات مستمرة، وبانتظار السماح لنا بالتحرك داخل سوريا".

وأوضح دامير أن "IHH" استعدت للاستجابة الفورية، وتوزيع الأغذية والألبسة الشتوية والأغطية، إلى جانب الأفران المتنقلة.

من جانبه، كشف رئيس "لجنة إعادة الاستقرار"، منذر السلال، عن قيام اللجنة بإعداد دراسات لتقييم الاحتياجات الفورية للسكان، في منطقة شرق الفرات، لتقديمها في حال الطلب للجانب التركي.

ورداً على سؤال "اقتصاد" حول ما إذا كانت اللجنة بصدد العمل في منطقة شرق الفرات، كما فعلت في منطقة عمليات "درع الفرات"، قال السلال: "من غير المرجح أن نقوم بتأدية الخدمات هناك، لأن لجنة إعادة الاستقرار شُكلت من قبل أطراف دولية عدة من بينها تركيا".

وأضاف: "الظروف مختلفة هنا، فالأطراف الدولية غير متفقة على عملية (نبع السلام)، كما كان الحال حول عملية (درع الفرات) ضد تنظيم الدولة".

واستدرك السلال: "غير أن من المرجح أن تقوم اللجنة بورش عمل للكوادر من أبناء مناطق شرق الفرات، وذلك للاستفادة من تجربتنا في تقديم الخدمات الضرورية، في مرحلة ما بعد انتهاء المعارك".

والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إطلاق جيش بلاده، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، لإنهاء سيطرة الوحدات الكردية عليها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

ترك تعليق

التعليق