بالصور: تعرّف على مهرجان دركوش للرمان

على ضفاف نهر العاصي في بلدة دركوش غربي إدلب، أقام المجلس الأهلي بالتعاون مع المجلس المحلي، يوم الخميس، "مهرجان الرمان"، الذي تشتهر به البلدة، وذلك بمشاركة المزارعين والأهالي وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.

تضمن المهرجان العديد من النشاطات والفعاليات منها تنافس المزارعين للحصول على لقب أجود منتج، وفقرات كرنفالية ومسرحية قدمها الأطفال، كما تم عرض صناعة دبس الرمان وبعض الأطعمة الشعبية التي تختص بها المنطقة، ناهيك عن السباق بالمراكب في نهر العاصي.

وتحدث "محمد فراس حاج بكور"، رئيس المجلس الأهلي وأحد منظمي المهرجان، في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، قائلاً: "قمنا بتنظيم هذا المهرجان لثاني مرة في الشمال السوري، بهدف إحياء هذه التجربة بين الناس وتنشيط عمل المزارعين وحثهم على تقديم أفضل ما يمكن لأشجار الرمان الخاصة بهم، إضافة إلى عرض منتوجات المزارعين ومساعدتهم على تسويقها، إلى جانب تنظيم نشاطات ترفيهية تخرج بالأهالي والأطفال من أجواء الحرب".

وأضاف "بكور": "من خلال هذا المهرجان نوجه رسالة للعالم أننا شعب منتج.. شعب يحب الحياة، ولسنا (إرهابيين)، كما يصفنا الكثيرون".
 

المزارع "عمر قنديل" من مدينة دركوش، شارك في المهرجان، لكن على طريقته الخاصة، حيث قام برسم ثلاث رمانات على صاروخ عنقودي كانت قد قصفت به قوات الأسد المدينة، في وقت سابق، كاتباً لافتةً معلقةً عليه، وفيها العبارة التالية: "من أدوات قتله نصنع الحياة".

وتشتهر بلدة دركوش بزراعة ثمرة الرمان بأنواعها المختلفة، وهي: اللفان، العصفوري، الفرنسي، ناب الجمل، رمان القزم. وكانت هذه الزراعة تقتصر على أطراف البساتين كنوع من السياج، إلا أنه ومع دخول الصنف الفرنسي أصبح بالإمكان زراعة أشجار الرمان على مساحات واسعة، على اعتبار أن هذا النوع يتميز بإمكانية زراعته على مسافات متقاربة، عكس الأنواع الأخرى.