مقاتلو الأسد في ريف اللاذقية مشغولون بتعفيش المحاصيل الزراعية
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 28 حزيران 2019 --
- 0 تعليقات
تنشغل قوات الأسد وميليشياته المتواجدة في ريف اللاذقية، في الوقت الراهن، بسرقة محاصيل الفاكهة واللوزيات، وتقوم بتسويقها في الأسواق العامة، وتمنع أصحابها المتواجدين في اللاذقية من الوصول إلى قراهم.
وحسب مصادر محلية، فإن عناصر الأسد المتواجدين في ريف اللاذقية "نواحي ربيعة وسلمى وكنسبا" مشغولون بسرقة المحاصيل الزراعية، وإرسالها إلى أسواق الهال في اللاذقية وجبلة وبانياس والحفة وصولاً إلى سوق حلب.
وتعمل تلك العناصر، ليلاً ونهاراً، في قطاف موسم الخوخ الأسود المتواجد بكثرة في ريف اللاذقية، وتعبئته في عبوات الفلين وتصفيفه وبيعه بالأسواق العامة، بالتزامن مع قطاف التفاح الصيفي "الملكي والموشح" الذي ينضج في وقت واحد مع الخوخ الأسود.
وكانوا قد انتهوا من تسويق أنواع الخوخ الأخرى مثل الخوخ "الأصفر والأحمر وأبو ريحة".
وتستمر القوات المسلحة الأسدية من قوى البحرية والفرقة الرابعة والفيلق الخامس بالتعاون مع القوات الروسية والإيرانية بمنع أصحاب الأراضي المقيمين في مدينة اللاذقية من العودة إلى قراهم والسكن فيها. وتطلب لمن يرغب منهم بزيارة أرضه ومنزله تصريحاً أمنياً للزيارة على أن لا يبيت في منزله أو يبقى في أرضه أكثر من ساعتين.
وفي حديث لـ "اقتصاد" مع "محمد- أبو علي" من أهالي بلدة سلمى، قال: "حاولت الرجوع إلى بلدتي والسكن في منزلي، ولكنهم رفضوا السماح لي بذلك، وأعادوني مع التهديد باعتقالي إن عدت بدون الحصول على إذن أمني".
"ذهبت إلى كافة الأفرع الأمنية من أجل الحصول على الإذن المطلوب لعودتي للسكن في بلدتي، ولكنني فوجئت بأن السكن ممنوع وأنه يمكنهم إعطائي إذناً لزيارة منزلي وأرضي لمدة ساعتين فقط".
وأضاف: "بعد أن استغلوني وأجبروني على دفع مبلغ (50) ألف ليرة سورية حصلت على إذن بالزيارة".
"وعند وصولي إلى قرية كفرية أوقفوني، وأجبروني على دفع مبلغ (25) ألف ليرة سورية أجرة سيارة ومرافقة، وذهبوا بمرافقتي ولم يتركوني لحظة واحدة ولم يسمحوا لي بقطف أي شيء من ثماري، ووجدت منزلي منهوباً بكامله حتى الأبواب وتجهيزات الحمام غير موجودة".
أما المهندس الزراعي "ح . ب" ابن قرية "طعوما"، فقد أخبر موقع "اقتصاد" بتجربته: "حاولت عبر علاقات خاصة لي مع بعض المتنفذين بالقوى الأمنية والعسكرية أن أعود إلى القرية، وأزرع أشجار التفاح والخوخ في أرضي، ولكنني فوجئت بموقف أحد ضباط الأمن (من أهالي منطقة القرداحة) يهددني بأن لا أعود لمثل هذا واعتبر موقفي عدائياً، وأخبرني أنهم يعتبرون جبلي الأكراد والتركمان غنائم لهم، ويجب أن يتم توزيع الأراضي الزراعية على أسر القتلى من جيش الأسد، وأنهم يعتبرون كل أبناء الجبلين (حتى من يتعاون منهم مع نظام الأسد) إرهابيين، ولا يجب أن يعودوا إلى قراهم. وأضاف (لن ننسى ما أخبرنا به أجدادنا بأنكم وقفتم في وجه إقامة دولة خاصة بنا في الساحل، عندما تغلبتم علينا في معركة، حقول الحمر، قرب قرية دورين التابعة لناحية سلمى".
التعليق