إدلب.. ثمانية أيام من أزمة بنزين، ربما لم يشعر بها أحد


قال تجار محروقات من إدلب إن مادة البنزين أضحت متوفرة بكميات كبيرة في أسواق المحافظة بعد انقطاع دام لعدة أيام من المصدر الرئيسي وهو ما جعل البعض يرفع أسعار هذه المادة الأساسية التي تحصل عليها إدلب من تركيا عبر معبر باب الهوى.

وأمام إحدى كازيات إدلب قال تاجر محروقات لـ "اقتصاد" بينما بدت الحركة على شراء البنزين نشطة، "الحمد لله البنزين متوفر منذ البارحة (الثلاثاء) بكثرة".

وفي ظل الأزمة التي لم تدم طويلاً كان صاحب الكازية وزملاؤه يلجؤون إلى تقنين البيع لتزويد أكبر قدر ممكن من الزبائن بالبنزين.

وقال التاجر "لم أرفع السعر مثل البعض. لكني كنت أبيع بكميات قليلة لكل زبون". وأضاف أن هذه الطريقة لم تشعر السكان المحتاجين لهذه المادة في تشغيل مركباتهم ودراجاتهم، بأي أزمة.

وعلى مدار ثمانية أيام امتنعت شركة "وتد للبترول" وهي الشركة الوحيدة التي تمسك بتجارة المحروقات المستوردة والمحلية في إدلب عن نشر أسعار بنزين الجملة في نشرتها اليومية مكتفية بعرض أسعار البنزين بالتجزئة والذي يباع في محطات تابعة للشركة.

لكن يوم الثلاثاء الماضي عادت الشركة لعرض أسعار البنزين بالجملة وهو ما يؤكد كلام التجار حول انقطاع البنزين من المصدر الرئيسي وهو تركيا وعدم وجود هذه المادة في مستودعات الشركة خلال أيام الأزمة.

وقال تجار تجزئة لـ "اقتصاد" إنهم كانوا يحصلون على البنزين خلال أيام الانقطاع الثمانية من تجار جملة عملوا مسبقاً على تخزين مئات البراميل في مستودعاتهم.

وزعم بعضهم بأن تجار الجملة رفعوا أسعار البرميل ليتجاوز الـ 100 ألف ليرة بعد أن كانت "وتد للبترول" تبيعه بـ 99000 ليرة. وهذا ما جعل البعض يرفع سعر الليتر ليتخطى 550 ليرة. وربما باع بعضهم الليتر بـ 600 ليرة.

وحتى التجار الذين رفعوا السعر لم يتمكنوا من الحفاظ على أسعارهم الجديدة لأكثر من ساعات قليلة إذ أجبرت عملية التنافس بين المتاجر وعدم انقطاع البنزين بشكل كامل على استقرار السعر كما كان في السابق.

ويباع ليتر البنزين بـ 500 ليرة. وقبل أشهر لم يكن السعر مرتفعاً بهذا الشكل لكن موجات الغلاء المتعاقبة على المحروقات أدت لصعود ليتر البنزين قرابة 160 ليرة لليتر الواحد.

ترك تعليق

التعليق