بعد أن ازدهرت في مناطق النظام.. "فوتوغرافر" يحكي عن مهنته لـ "اقتصاد"
- بواسطة عروة سوسي - خاص - اقتصاد --
- 17 أيار 2019 --
- 0 تعليقات
بعد أن كانت هواية لبعض الشباب السوري في مناطق النظام للخروج من جو الحرب الذي تشهده سوريا خلال السنوات الفائتة، أصبحت اليوم هواية التصوير الفوتوغرافي مهنة قائمة بحد ذاتها ومصدر رزق لفئة من الشباب في مناطق سيطرة النظام ويطلق عليهم اسم "الفوتوغرافر"، الذين نجد اليوم أسماء وتواقيع الكثير منهم على إعلانات المحال التجارية كمحلات الألبسة والحلاقة النسائية والماكياج والأكسسوارات وغيرها من الإعلانات التي تنشر على صفحات ومجموعات "فيسبوك".
وللحديث عن هذه المهنة في مناطق النظام، أجرى "اقتصاد" حواراً مع أحد "الفوتوغرافر"، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قائلاً إن تصوير الإعلانات الترويجية لبضائع المحال التجارية يعتبر مصدراً مالياً لكثير من المصورين، وهو في تزايد في ظل رغبة أصحاب المحال الترويج لبضاعتهم والإعلان عنها من خلال فتيات عارضات ونشر الصور في صفحات "فيسبوك"، لأنها تنتشر وتصل بشكل أسرع من الوسائل التقليدية القديمة كإعلانات الجرائد التقليدية التي كنا نعرفها سابقاً.
ويصل سعر الصورة الواحد إلى 600 ل . س وأحياناً تزيد وذلك يختلف باختلاف شهرة المحل، مضيفاً أنه إلى جانب تصوير الإعلانات يعمل الكثير من المصورين الشباب في تصوير صور شخصية للآخرين (صور البورتريه) والتي تتراوح بين 500 إلى 1500 ل.س للصورة حسب المصور وشهرته، بالإضافة إلى تصوير الأعراس كصور وفيديوهات حيث يصل سعر الصورة الواحدة مع الطباعة إلى 800 ل. س، والفيديو الواحد من 10 آلاف حتى 20 ألف.
لذلك فضل بعض المصورين الهواة اتخاذ التصوير مهنة لهم بعد أن أصبحت أعمالهم مطلوبة في السوق، وتفرغ بعضهم بشكل كامل للعمل بها، وآخرون عملوا بها لكسب دخل إضافي إلى جانب أعمالهم الأخرى في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وغلاء الأسعار.
ويحدثنا مصدرنا: "أما بالنسبة لي فقد فضلت التفرغ للتصوير على العمل كعامل في أحد المحال بيومية 1500 أو 2000 ل .س يمكنني بجلسة تصوير واحدة أن أحصل على ضعف هذا المبلغ، كما أن هذه المهنة لا تحتاج إلى فتح استوديو تصوير كالمصورين التقليدين ودفع تكاليف استئجار محل وضرائب إلى غيرها من المصاريف".
وحول أدوات ومعدات هذه المهنة وأسعارها، اعتبر أن أهم عامل لنجاح الشخص في هذه المهنة اليوم هو امتلاكه لمعدات جيدة من كاميرات وعدسات وملحقاتها، بالإضافة إلى القدرة على العمل عليها والاستفادة من المبالغ الكبيرة التي تدفع لشراء الكاميرات والمعدات حيث يصل سعر الكاميرا العادية مع عدستها الأساسية لـ 400 دولار، أما في حال أراد المصور العمل بشكل احترافي ومميز عن الآخرين فقد تصل أسعار المعدات التي يتطلبها ذلك من كاميرات وعدسات إلى 4000 دولار.
وعن المصاعب والمعوقات التي تواجه المصورين الشباب، قال المصدر إن أبرز الصعوبات التي تواجه بعض المصورين اليوم هو الوضع الأمني في مناطق سيطرة النظام، حيث يحتاج التصوير الخارجي في بعض الأماكن لعدد من الموافقات الأمنية هذا من جانب، ومن جانب آخر تطفل بعض الهواة قليلي الخبرة وتقليد صور المحترفين في هذه المهنة التي لا يوجد حتى اليوم أي نقابة أو تجمع يضع شروطاً وضوابطاً على من يمارسها.
التعليق