استياء شعبي في حماة.. جراء حملة الجمارك على "البالة"
- بواسطة محمد أبو بحر - خاص - اقتصاد --
- 18 آذار 2019 --
- 0 تعليقات
نفذت الجمارك التابعة لنظام الأسد خلال اليومين الماضيين حملةً على محلات البالة (الألبسة المستعملة) في مدينة حماة وريفها، وصادرت الألبسة والأحذية الأجنبية المهربة من دول الجوار، على أنها مخالفة للقانون.
وقال مصدر محلي لـ "اقتصاد" إن جمارك النظام نفذت حملة على محال البالة في مدينة حماة وسلمية ومحردة، وأغلقت أكثر من ٢٠ محلاً، وصادرت محتوياتها.
وتحدث "اقتصاد" مع أحد أصحاب محال بيع الألبسة المستعملة في مدينة حماة ويدعى (س، م)، الذي قال: "على الجمارك أن تمنع دخول البالة من منافذها الرئيسية إلى داخل المدن والبلدات، والمنافذ معروفة للجميع، بدلاً من كبس المحال ومصادرة الألبسة والأحذية التي تُعتبر دخلاً رئيسياً لكثير من الأسر، وتُعينهم على الظروف المعيشية الصعبة".
وأضاف: "أنا أحد الأشخاص الذين طالتهم حملة الجمارك في حماة وتمت مصادرة كل الألبسة والأحذية التي كانت بحوزتي ولا سيّما الموجودة في منزلي. لا أعلم ماذا أفعل الآن. انقطع مصدر رزقي الوحيد الذي أعيش منه أنا وعائلتي".
وأفاد مصدر لـ "اقتصاد" بأن حملة الجمارك أدت إلى استياء شعبي بين الأهالي في المناطق التي طالتها الحملة، بينما يتخوف أصحاب محلات البالة في باقي المناطق بريف حماة من أن تطالهم الحملة.
وبرر مصدر من النظام لإحدى المواقع الموالية، بأن الحملة كانت على محال البالة المخالفة، مثلها مثل أي محل آخر، ومخالفته مثل أي مخالفة، مضيفاً "نحن في الأيام الماضية ضبطنا قضايا كبيرة في حماة ومنها ضبط ٥٠٠ طن من الرز والعدس و ٣٠ طناً من مواد المعونة والمواد الغذائية والتمر وقد صادرناها وخالفنا أصحابها وأحلناهم إلى القضاء".
بينما رأى شهود عيان تحدث إليهم "اقتصاد" من الشارع الحموي، بأن حملة النظام على محال البالة وإغلاقها، غير مناسبة، وأنها تزيد من معاناتهم.
ويلجأ الكثير من الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى محال البالة نظراً لرخص ثمنها، إذ أنها باتت تنافس الملابس الجديدة بسبب الفارق الكبير في السعر وجودتها، حيث أنها تتناسب مع دخل العائلات الفقيرة.
وتصل "البالة" إلى سوريا عن طريق تجار يأتون بها من الدول الأوروبية ويتم تهريبها عن طريق تركيا إلى الداخل السوري.
التعليق