عجلة الاقتصاد تتوقف في بلدات بريفي حماة وإدلب


أدى القصف العنيف إلى حدوث شلل شبه تام بالحركة الاقتصادية في العديد من بلدات ومدن الريف الشمالي لحماة. وحدث شلل مشابه في كل من جرجناز والتح بريف إدلب الجنوبي لنفس السبب. وتحدثت مصادر محلية عن موجات نزوح كبيرة بلغت 90 بالمائة في بعض الأحيان أدت إلى إغلاق معظم المحال التجارية في المناطق الساخنة.

الحركة التجارية توقفت تماماً في كل من كفرزيتا واللطامنة والمزارع المحيطة بهما. المدينتان تعرضتا منذ سنوات لحركة نزوح جماعية أضعفت الجانب الاقتصادي داخلهما. واليوم في ظل القصف جرى نزوح لمن تبقى من سكان هاتين المنطقتين.

 يقول "شحود جدوع" وهو صحفي مهتم بشؤون ريف حماة لـ "اقتصاد": "لا يوجد الكثير من المتاجر في كفر زيتا واللطامنة. هناك محل أو اثنان في كل حي. لم يسكن في المدينتين قبل النزوح الحالي أكثر من 6 بالمائة".

الحركة التجارية توقفت أيضاً في جرجناز والتح اللتين شهدتا خلال الأسابيع السابقة حركة نزوح ضخمة بلغت 90 بالمائة وفقاً لمصادر محلية.

في مورك وكفرنبودة تضررت الحركة التجارية بسبب النزوح نتيجة القصف الذي طال المدينتين. لكن الأضرار التي سببها القصف من الناحية الاقتصادية لا يقارن بالمناطق السابقة كون حركة النزوح كانت خفيفة.

وعلى الرغم من إغلاق معظم المتاجر في المناطق الساخنة يتوفر الخبز عبر (معتمدين) موزعين داخل الأحياء. وبإمكان من تبقى من السكان شراء المحروقات والمواد الغذائية عبر عدد قليل من المتاجر التي يغامر أصحابها بفتح محالهم في ظل القصف. كما لم تتأثر الطرقات المؤدية إلى هذه المناطق وإن كانت تتعرض للانقطاع عند اشتداد القصف فقط.

تتعرض مناطق ريف حماة الشمالي وعدد من مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب لقصف يومي على الرغم من وقوعها ضمن المنطقة المنزوعة السلاح التي أعلنت عنها كل من روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر الماضي عقب لقاء أردوغان وبوتين داخل منتجع سوتشي، حيث ينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومتراً على طول خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة.

ترك تعليق

التعليق