قد يكتفي ذاتياً.. تعرّف على تقديرات إنتاج القمح بريف حلب الشمالي


تسود موجة تفاؤل في ريف حلب الشمالي بين مزارعي القمح والشعير والعدس، البعل، بموسم زراعي وفير، بسبب غزارة الأمطار الشتوية التي عمت المنطقة، خلافاً للمواسم القليلة الماضية التي شهدت انحباساً في الأمطار.

وأوضح مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار، المهندس الزراعي معن ناصر، أن كمية الأمطار الهاطلة للآن وصلت 60% من المعدل السنوي البالغ نحو 450 مم في أغلب المناطق.

وأكد في حديثه لـ"اقتصاد" أن المؤسسة بالتعاون مع الجهات الداعمة والمنظمات وزعت كميات من بذور المحاصيل الشتوية، موضحاً أنه تم توزيع 10 آلاف طن من بذار القمح الجيد المعقم، إلى جانب كميات من الأسمدة الزراعية والمبيدات.

وعن تقديرات المؤسسة لكمية محصول القمح للموسم الزراعي الحالي، استناداً إلى المعطيات السابقة، قال: "نتوقع أن يتراوح الإنتاج بين 150 – 200 ألف طن من القمح".

وبحسب ناصر فإن هذه الكميات تحتاج إلى خطة تسويقية كبيرة، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمناطق المحررة، وعدم تكرار أزمة نقص الطحين وارتفاع أسعار مادة الخبز.

من جانبه، أوضح مصطفى الحسن، أحد المزارعين، أن المياه عادت إلى الجريان في بعض الأودية، وذلك بعد انقطاع استمر أكثر من 7 سنوات.

وأكد أن قسماً كبيراً من الحقول غمرتها المياه بعد أن فاضت الأودية بسبب الأمطار الشتوية الغزيرة.

ووفقاً للمزارع نفسه، فإن المحاصيل غير المروية تحتاج إلى المزيد من الأمطار، وخصوصاً في بدايات فصل الربيع، وقال لـ"اقتصاد" إن "تربة المنطقة الحمراء تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه حتى تعطي موسماً وفيراً، لكنها في الآن ذاته قادرة على الاكتفاء بمخزون الأمطار الشتوي، لتعطي موسماً مقبولاً".

وذكر الحسن، أن الأمطار أسهمت في ارتفاع إيجارات الأراضي الزراعية، حيث وصل سعر إيجار الهكتار الواحد إلى 150 ألف ليرة سورية، بعد أن كان دون الـ100ألف قبل هطول الأمطار.

وتابع، بأن من شأن ذلك أن يسهم في تحريك أسواق ريف حلب الشمالي، نظراً لأن اقتصاد هذه المناطق يعتمد على الزراعة بشكل كبير.

ترك تعليق

التعليق