جريدة البعث تدعو لقطع الرؤوس وتعليق المشانق بهدف محاربة الفساد


لو أن جريدة البعث استخدمت مصطلح قطع الرؤوس قبل العام 2011، لما أثار هذا الوصف أي تأويلات مثلما أصبح عليه الأمر بعد هذا التاريخ، فهو مصطلح لم يعد مستساغاً داخل المجتمع السوري حتى مع الأبقار والأغنام، فما بالك وأنت تتحدث عن بشر..؟!

وعلى ما يبدو أن الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا، لم تستخدم المصطلح على سبيل المجاز، في المقال المعنون بـ "عليكم بالرؤوس لا بالذيول"، بل تدعو كذلك لـ "تعليق المشانق" "لكل متورط يتاجر بقوت الشعب وخدماته"، في صورة تعكس حقيقة ما تطالب به، من ضرورة فتح "مجزرة" إذا ما أراد النظام محاربة الفساد.

وحجة الصحيفة في استخدام هذه المصطلحات الدموية، أن التصريحات الرسمية حول فتح ملفات فساد لكبار المتورطين، كان صداها يرتد على الصغار، "فيزداد فساد الفئة الأولى التي سرعان ما تجتهد للبحث عن بديل للثانية..!".

وتختم الصحيفة: "نجزم بأن قطع رؤوس كبار الفاسدين وليس ذيولهم، أجدى من البحث عن موارد جديدة لإنعاش الخزينة، كون هذا الإجراء كفيلاً بعودة إيرادات ليست بالقليلة، وبالتالي زيادة الرواتب والأجور الذي يشكّل حالياً مطلباً حيوياً أضحى يضغط على الحكومة نتيجة ارتفاع الأسعار الذي لا يمكن تبرئة الفساد منه..!".

ترك تعليق

التعليق