وأخيراً.. عرفنا ماذا تعمل "الهيئة العامة للاستشعار عن بعد"!


لم يكن يخطر ببال أحد أن هذا البناء الضخم المرمي في براري دمشق والذي يدعى الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، إنما هو مركز أبحاث متطور، ويخطط لغزو العالم الخارجي، على غرار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"..

كنا في أحسن الحالات نعتقد بأنها ترصد أحوال الطقس، تماشياً مع اسمها "عن بعد"، والبعض الآخر عندما كنت تسأله عن الهيئة وطبيعة عملها، تذهب به المخيلة مباشرة إلى قرون الاستشعار التي تملكها بعض الحشرات، لكن عندما يمعن التفكير في جملة "عن بعد" يلتبس عليه الأمر..!

أما الآن وبما أن وزير الاتصالات إياد الخطيب، كشف لنا جانباً مهماً من عمل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، وهو العمل على غزو الفضاء وإطلاق قمر صناعي سوري، فقد أزال أمامنا الكثير من اللبس فيما يتعلق بأهمية وجودها، كما وأزال استغرابنا، عندما تهكمنا قبل نحو ثلاث سنوات على حملة العلاقات العامة التي قامت بها وسائل إعلام النظام بخصوص تعيين مدير جديد للهيئة، وكيف أنها صورت الأمر على أن الحكومة جادة في مكافحة الفساد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن كل ذلك لم يمدنا بمعلومات كافية عن طبيعة عمل الهيئة، وذهب بنا الظن إلى أنها ربما تعمل على تحسين نوعية الانتاج الزراعي والحيواني، من خلال استشعار هموم المواطن المستقبلية والعمل على تقديم الحلول لها، لكن أبداً لم يبلغ بنا الظن إلى أنها تفكر بما هو أبعد من ذلك بكثير وكثير وكثير..



ترك تعليق

التعليق