انهيار وتضرر منازل في أرياف الحسكة بسبب أنفاق الوحدات الكردية
- بواسطة مصطفى محمد- خاص - اقتصاد --
- 05 كانون الأول 2018 --
- 0 تعليقات
سجلت مناطق عدة خاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، خلال الأيام القليلة الماضية، انهيارات جزئية في بعض المنازل، فيما رجحت مصادر حدوث المزيد من الانهيارات بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الأنفاق والخنادق التي حفرتها الوحدات في المدن القريبة من الحدود التركية.
وفي التفاصيل، أكد نشطاء انهيار أحد الخنادق في مدينتي عامودا ورأس العين بريف الحسكة، بعد أن غُمر بمياه الأمطار، ما تسبب بتصدع منازل المدنيين في المنطقة القريبة منه.
وحذروا من حدوث المزيد من الانهيارات، بسبب كثرة الأنفاق والخنادق في المناطق الحدودية، متهمين الوحدات الكردية بالإضرار بممتلكات وأرواح المدنيين في مناطق سيطرتها.
وقال المسؤول الإعلامي في منصة "INT" الإخبارية، جوان رمّو، إن انهيار الخنادق نتيجة دخول مياه الأمطار أدى إلى تضرر العديد من المنازل في عامودا والمالكية وغيرها من المدن الواقعة على الشريط الحدودي السوري- التركي.
وأوضح لـ"اقتصاد" أن الوحدات بدأت بحفر الخنادق والأنفاق في المدن الحدودية مع تركيا (عامودا، المالكية، عين العرب/كوباني)، مطلع العام الحالي بالتزامن مع بداية عملية "غصن الزيتون" في منتصف كانون الثاني، وذلك لزيادة تحصين المناطق، واستعداداً لصد تقدم تركي محتمل إلى تلك المناطق.
وأشار رمّو، إلى أجواء من الخوف تسود أوساط أهالي مع تسجيل المزيد من الانهيارات في هذه المناطق، بسبب وقوع هذه الخنادق داخل المدن وتحت المنازل.
وبحسب الإعلامي ذاته، فإن الأهالي تقدموا بكثير من الشكاوى، وخصوصاً بعد أن أودت الأنفاق المغمورة بالمياه بحياة ثلاثة أطفال في مناطق متفرقة جراء سقوطهم في الخنادق المغمورة بالمياه في وقت سابق، لكن من دون أن يلتفت أحد لذلك.
وبسؤاله عن حصول المتضررين على تعويضات مالية، أكد رمّو أن الوحدات لم تعوض أحداً من المتضررين.
في السياق ذاته، حذرت وسائل إعلام كردية، من خطورة تسرب المزيد من مياه الأمطار إلى داخل الأنفاق، مشيرة إلى احتمال وقوع كوارث فيما لو بقي الوضع على ما هو عليه.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي إسماعيل شريف من عامودا، انهيار نفق في المدينة قبل يومين، مشيراً إلى تعرض ثلاثة منازل للضرر البالغ نتيجة الانهيار، ناشراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك" صورة لانهيار جزئي في أحد شوارع المدينة.
التعليق