مخاطر تهدد الثروة النحلية في إدلب.. وجهود محلية لمواجهتها
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 04 كانون الأول 2018 --
- 0 تعليقات
بهدف تطوير قطاع تربية النحل والعمل على تجاوز الصعوبات التي تواجهه في محافظة إدلب، عمل نحالون ببلدات "جرجناز وأبو مكي والصرمان" على تأسيس أول جمعية للنحالين، والتي أصبحت تضم أكثر من 200 نحّال، وهيئة إدارية تم انتخابها من قبل الأعضاء.
تبادل الخبرات والعمل على إقامة محاضرات تعرف بصعوبات عمل النحّال، وطريق حلها، هي من أبرز الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها، وفق ما أكده رئيس الجمعية حازم الحسين خلال حديثه لـ "اقتصاد".
مضيفاً: "نعمل على تأمين دعم يساعد النحالين في تأمين مستلزماتهم كمنشرة الخشب ومكبس شمع حديث وتجهيز مخبر لنتلافى الوباء في حال أصيب النحل بداء مفاجئ".
كما تسعى الجمعية للعمل على تطوير سلالة النحل السوري والحد من انتشار الهجين العشوائي الذي يعد الخطر الذي يواجه الثروة النحلية.
يمتد عمر سلالة النحل السوري لآلاف السنين ويتميز بأنه مقاوم للأمراض، يتأقلم مع البيئة المناخية المحلية، ويحصل على رحيقه وغبار الطلع من الطبيعة، فهو مقاوم لمرض الفاروا وأمراض تعفن الحضنة والدبور.
للنحل السوري كما يوضح "الحسين" نوعان (السيافي والغنامي)، وهي سلالة سورية صافية باتت تواجه اليوم كارثة بسبب تجار الهجين والملكات المستوردة. ففي العام الماضي تم إدخال 50 نوعاً من الهجين بشكل عشوائي غير مدروس وغير ملائم لبيئتنا، حسب وصفه "الحسين".
ويرى "الحسين " أن من مهام الجمعية مكافحة أنواع النحل الرديئة التي يتم إدخالها ويمكن الاتفاق على استيراد نوع جيد "كالإيطالي مثلاً الذي يتكيف مع بيئتنا بحيث نمسك العصا من المنتصف للتقليل من الأنواع والسلالات".
ويقول "اسماعيل الناصر"، وهو نحّال وعضو بالجمعية، إن المشكلة الكبيرة التي تواجه تربية النحل هي عدم توفر الأدوية الخاصة ومستلزمات النحال من لباس وغيره.
العمل الجماعي والاستفادة من الخبرات هو ما فع "الناصر" للانضمام لجمعية النحالين التي بدأت تنشط بتوعية النحالين بأمراض النحل وكيفية علاجها.
"أحمد زعتور" مربي نحل من كفرنبل، أوضح أن "قلة المراعي وصعوبة التنقل، العامل الأكثر تأثيراً على تراجع تربية النحل".
وتابع بالقول "الجو وطبيعة الأرض وكثافة النحل المتواجد في نفس المكان تؤدي لتخفيف جودة العسل التي تعتمد على تغذية النحل بالدرجة الأولى".
يكفي العسل المنتج بالمناطق المحررة السوق المحلية، ويُصدّر إلى مناطق النظام ولبنان وتركيا؛ لكن سوق التصدير يعاني من الكساد بسبب صعوبات الطرقات وارتفاع أجور النقل.
تختلف أنواع العسل وأسعارها بحسب المرعى الذي يتغذى عليه النحل ويتواجد بالمحرر عدة أصناف منها. "الجيجان" وهو الأغلى سعراً بـ 4700 ليرة وحبة البركة بـ 4500 ليرة، واليانسون بـ 4400 ليرة، والشوكي بـ 4500 ليرة، وعسل القطن والحمضيات والكزبرة لكنها تتوفر بنسب قليلة.
يعلق مربو النحل بالشمال المحرر آمالهم وهمومهم على الجمعية الناشئة التي تسعى لإعادة الروح للثروة النحلية منتظرين جهة رسمية تدعم جهودهم وتستثمرها.
التعليق