ارتفاع سعر صرف الليرة التركية ينعكس ارتياحاً في أرياف حلب


سادت حالة من الارتياح أوساط أرياف حلب وتحديداً ريفي حلب الشمالي والشرقي، عقب المكاسب الجديدة التي حققتها الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.

وكانت الليرة التركية، المتعافية من انحدار أصابها، قد سجلت مقابل العملات الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً.

ومرد هذا الارتياح إلى الارتباط الوثيق بين اقتصاد هذه المناطق والتعاملات التجارية فيها مع تركيا، حيث تعتبر الليرة التركية العملة الثانية التي يتم تداولها في أرياف حلب، بعد الليرة السورية، وإلى جانب ذلك، فإن غالبية العاملين في هذه المناطق يتقاضون رواتبهم بالليرة التركية.

وقال محمد الجابر، وهو شرطي في مدينة أعزاز الحدودية، إن تدني سعر صرف الليرة السابق انعكس سلباً على واقعة الاقتصادي، مبيناً أنه يتقاضى راتباً شهرياً يبغ 800 ليرة تركية.

وأكد لـ"اقتصاد" أن تحسن سعر صرف الليرة من جديد، يساعده على تأمين مصروف أفراد أسرته المكونة من أربعة أفراد، مشيراً إلى حالة الغلاء التي تسود أسواق المنطقة.

وتابع الجابر، أن غالبية الموظفين من أقرانه باتوا يشعرون بشيء من السعادة، جراء ارتفاع سعر صرف الليرة، وخصوصاً أن فترة الشتاء الحالية تتطلب مصاريف زائدة (مازوت التدفئة، ألبسة شتوية).

من جانبه أشار المحلل الاقتصادي، والمفتش المالي المنشق عن النظام، منذر محمد، إلى حالة الجمود التجاري التي شهدتها أسواق أرياف حلب، جراء تراجع سعر صرف الليرة التركية.

وأوضح لـ"اقتصاد" أن اقتصاد المنطقة يعتمد بشكل كبير إلى جانب العمل بالزراعة على الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة التركية، من معلمين وشرطة وموظفين في المجالس المحلية وفي القطاع الصحي.

واعتبر محمد أنه "من الطبيعي أن ينعكس ارتفاع سعر صرف الليرة ارتياحاً في ريف حلب، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة قيمة الرواتب بالعملة المحلية (الليرة السورية) التي يتقاضاها الموظف".

ورأى محمد أن انتعاش فئة الموظفين في المنطقة، من شأنها تنشيط الحركة التجارية في عموم أسواق المنطقة.

يذكر أن ارتفاع العملة التركية جاء مدعوماً بتفاؤل المستثمرين بعد تلقي تركيا إعفاء من عقوبات أمريكية تستهدف النفط الإيراني.


ترك تعليق

التعليق