كيف تُوفر خط اتصال في إدلب؟.. وما هي المشاكل التي تواجهك؟
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 07 تشرين الثاني 2018 --
- 0 تعليقات
لم تكتمل فرحة السيدة "صفاء" بهاتفها المحمول الجديد فأثناء تثبيتها لتطبيقات وسائل التواصل "التلغرام والواتس والفايبر" لم تفلح محاولاتها المتكررة في تلقي كود تفعيل البرامج مع أن شبكة خط "ام تي إن" الذي تقتنيه كانت ممتلئة.
"يبدو أن الخط توقف من جديد"، قالت "صفاء بتذمر موضحة أن هذا هو الخط الثالث الذي تشتريه خلال أقل من شهرين ويتوقف دون سابق إنذار.
تقيم "صفاء" في مدينة إدلب، وتتوفر خطوط الموبايل نوع "ام تي ان" أو "سيرياتيل"، وتُؤمن أبراج التغطية الوحيدة المتبقية بعد معارك تحرير إدلب في ٢٠١٥ على جبل الأربعين بمدينة أريحا، تغطية لشبكات الخطوط السورية، حيث تصل لمناطق كثيرة من قرى ومدن إدلب عبر أجهزة لتقوية الشبكة تمتلكها محلات بيع الخطوط.
"عمر أبو الوليد" صاحب محل جوالات تحدث لـ "اقتصاد" عن طريقة الحصول على خط موبايل بالقول: "يقوم بشراء الخط أحد الأشخاص ممن يستطيع الدخول لمناطق النظام ويبيعه للمحلات".
موضحاً أن "المشاكل التي تسبب توقف الخط هي عدم استخدامه لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر فتقوم الشركة بفصله تلقائياً، ولا يمكن تفعيله إلا من صاحب الخط المسجل باسمه وبأغلب الأحيان لا يمكننا العثور عليه".
"مصطفى" خبير صيانة أوضح أسباباً أخرى تؤدي لتوقف الخط، وهي جشع صاحب الخط الذي يعمد لإيقافه بعد فترة بغية شراء خط جديد وبيعه حيث تسمح شركات الاتصالات بعدد معين من الخطوط يمكن للشخص استخراجها.
لا يتجاوز سعر الخط من مركز الشركة ٢٠٠ ليرة سورية، بينما يصل سعره في محلات محافظة إدلب إلى ٢٠٠٠ ليرة سورية.
تقتصر استخدامات خط الموبايل على تفعيل البرامج. وتُعتبر شبكة الانترنت هي طريقة التواصل الرئيسية في الشمال المحرر ومصدرها الشبكات التركية.
وبالإضافة لخطوط الهواتف السورية باتت تنتشر أيضاً خطوط سويدية أو أمريكية وهي أقل كلفة ومضمونة من التوقف بشكل مفاجئ كما يوضح "إياد"، أحد بائعي هذه الخطوط.
ويتابع : "أحصل على الخط عن طريق أصدقاء في السويد وأمريكا يزودونني برقم الخط وكود تفعيل البرامج وهو خط دائم العمل ولم يتوقف إلا بحالات نادرة".
يبلغ سعر الخط حوالي ٧٠٠ ليرة سورية، ويعاني مشكلة وحيدة هي أن تفعيله يتم لمرة واحدة ويضطر الشخص الذي يشتري هاتف جديد لشراء خط آخر.
تبقى هذه المشكلة قائمة في المناطق الوسطى من الشمال المحرر، إذ يعتمد سكان المناطق القريبة من الحدود على شبكات الهاتف التركية كما باتت القرى التي تقع فيها نقاط المراقبة التركية التي زُودت حديثاً بأبراج تغطية، تعتمد عليها أيضاً.
وهناك نوعان للخطوط التركية التي تباع في إدلب، الأول خط يمكن شراؤه دون هوية أو جواز وسعره ٦٥ ليرة تركية وهو خط غير نظامي ويمكن أن يتوقف بعد ثلاثة أشهر إذا لم تجري به مكالمة، أما الخط النظامي ويحتاج لجواز سفر لاستخراجه وسعره 75 ليرة تركية وهو مفعل بشكل دائم.
التعليق