كنتيجة لإغلاق معبر "مورك".. تجار "الكناري" يخسرون في إدلب
- بواسطة حاتم الحمصي - خاص - اقتصاد --
- 01 تشرين الثاني 2018 --
- 0 تعليقات
طائر الكناري أو (البلبل) من أجمل طيور الزينة للمنازل وأربحها للتجارة اليوم في إدلب، يخسر نصف ثمنه بسبب توقف تصديره، وإغلاق طريق حماة الذي يصل مناطق الشمال المحررة بمناطق النظام (معبر مورك)، مما أدى لتراكم كميات كبيرة من هذا الطائر والذي يعد من أجمل الطيور وله شعبية كبيرة بين الشعوب العربية.
"اقتصاد" قام بجولة ميدانية في أسواق الطيور للتعرف على سبب هذه الخسارات الفادحة التي تكبدها تجار الطيور والتي أدت لجمود كامل في أسواق إدلب. وللتعرف على المزيد التقينا "أبو حسن" بائع طيور الزينة، ليروي لنا مدى خسارته وأقرانه بسبب إغلاق الطريق وانخفاض أسعار الطيور، فقال: "أنا أتاجر بالطير منذ 16عاماً وأحب هذه المهنة من صغري وأشتري هذه الطيور يومياً من تجارٍ وأبيع للمربين. ونعتمد في تجارتنا على التصدير للشام وبيروت لأنه مرغوب جداً، ويوجود مردود جيد من وراء هذه التجارة. لكن منذ قرابة الشهرين أُغلق الطريق الواصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، والتجارة بدأت تتباطئ شيئاً فشيئاً، مما سبب تراكم طيور الزينة لدينا، ولم يعد لها راغبون لأن المربين اكتفوا من الطيور ولديهم فائض، وأصبحوا يعرضون طيورهم للبيع لطلب الربح. لكن أنا كتاجر لم أعد أستطيع شراء المزيد من الطيور بسبب تكدسها (كثرتها) عندي، وقلة رأس المال. وإغلاق الطريق كان كارثة علينا فحاجة السوق 30%، و70% للتصدير. واليوم السوق مكتفٍ تماماً، والتصدير متوقف".
"اقتصاد" قام بجولة ميدانية في أسواق الطيور للتعرف على سبب هذه الخسارات الفادحة التي تكبدها تجار الطيور والتي أدت لجمود كامل في أسواق إدلب. وللتعرف على المزيد التقينا "أبو حسن" بائع طيور الزينة، ليروي لنا مدى خسارته وأقرانه بسبب إغلاق الطريق وانخفاض أسعار الطيور، فقال: "أنا أتاجر بالطير منذ 16عاماً وأحب هذه المهنة من صغري وأشتري هذه الطيور يومياً من تجارٍ وأبيع للمربين. ونعتمد في تجارتنا على التصدير للشام وبيروت لأنه مرغوب جداً، ويوجود مردود جيد من وراء هذه التجارة. لكن منذ قرابة الشهرين أُغلق الطريق الواصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، والتجارة بدأت تتباطئ شيئاً فشيئاً، مما سبب تراكم طيور الزينة لدينا، ولم يعد لها راغبون لأن المربين اكتفوا من الطيور ولديهم فائض، وأصبحوا يعرضون طيورهم للبيع لطلب الربح. لكن أنا كتاجر لم أعد أستطيع شراء المزيد من الطيور بسبب تكدسها (كثرتها) عندي، وقلة رأس المال. وإغلاق الطريق كان كارثة علينا فحاجة السوق 30%، و70% للتصدير. واليوم السوق مكتفٍ تماماً، والتصدير متوقف".
بدوره، تاجر آخر يعمل في هذا المجال في إدلب، "أبو أحمد" تحدث لـ "اقتصاد" قائلاً: "سعر زوج طيور الكناري الأبيض عندما كان التصدير متاحاً وصل إلى 30 ألف ليرة سورية أما اليوم لا يتجاوز سعر الزوج 15 ألف ليرة سورية. وأنا تاجر ولا أُربي هذه الطيور. يومياً أبيع وأشتري، وتُقدر خسارتي بـ 400 ألف ليرة سورية، بسبب هبوط أسعار العصافير".
وفي نفس السياق التقينا "أبو محمد" تاجر طيور زينة من إدلب أيضاً، أكد لنا أنه في حال بقي الطريق مغلقاً حتى وقت طويل وغير معلوم، سيصبح ثمن زوج الكناري الأبيض بـ 5000 ليرة سورية، وتلك ستكون خسارة فادحة جداً، وسيصبح من الصعب تعويضها". وأضاف: "الكناري له أكثر من لون. لكن اللون الأبيض البلدي هو المرغوب دائماً والأكثر مبيعاً وشراءً".
لم تقتصر جولتنا على التجار، بل شملت بعض المربين. الشاب "طه" مربي طيور كناري، تحدث لنا عن انخفاض السعر في السوق وتأثيره على شريحة المربين، فقال: "نعم تأثرت بالسوق وأسعاره، فالمربي لا يكتفي بسماع صوت الطيور والتأمل بمنظرهم الجميل، فأنا أصبحت منتجاً لطيور الكناري منذ 6 سنوات، وأسترزق منهم في موسم الشتاء الذي هو موسم التزاوج لطيور الكناري. وكل موسم أستطيع بعون الله إنتاج 10 فراخ من كل زوج كناري وعندما تكبر الفراخ لتبلغ 6 أشهر أبيعها بالسوق. واليوم السوق منخفض جداً وهذه خسارة بالنسبة لي، فهناك تكاليف إطعام الفراخ والتعب عليها مدة 6 أشهر غير ثمن الأدوية لها".
وختم قائلاً: "أتمنى من الله عز وجل أن يُفتح طريق التصدير وأحصد ما تعبت".
نشير إلى أنه، وقبيل نشر التقرير، تداولت مصادر إعلامية معلومات تشير إلى فتح معبر مورك بين مناطق النظام والمناطق المحررة بالشمال السوري في ريف حماة.
التعليق