أمّ تزف ابنتها العروس في دمشق: "الكوافيرات جشعات"
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 01 تشرين الثاني 2018 --
- 0 تعليقات
بكثير من الحب والفرح وبمبلغ 80 ألف ليرة قادت السيدة الدمشقية "أم توفيق" ابنتها العروس التي لا تتجاوز الـ 18 عاماً إلى أحد صالونات السيدات لتزيين الفتاة وتجهيزها لليوم المنتظر، فالحفلة ستبدأ بعد ساعات قليلة، لكن التكاليف الباهظة التي دفعتها "أم توفيق" لعملية التجهيز بقيت حسرة في قلبها.
"كان بإمكاننا توفير هذا المبلغ لولا الجشع الذي تمارسه الكوافيرات"، تقول "أم توفيق" لـ "اقتصاد" في إشارة إلى التكاليف الكبيرة جداً التي يدفعها أهل العروس للف وصبغ شعر العروس واستئجار الفستان الأبيض لبضع ساعات في حفلة العرس حيث تجاوزت المبالغ التي تدفع في هذه الليلة للتجهيز فقط، ضعفي راتب موظف في حكومة النظام (متوسط راتب الموظف 40 ألف ليرة).
تتفاوت الأجرة التي تدفع عن كل مهمة تقوم بها الكوافيرة. تستعرض "أم سعيد" التي تقيم في دمشق متوسط الأجرة عن كل من الأعمال التي تقوم بها سيدات صالونات الحلاقة في دمشق.
فقص الشعر يكلف 3500 ليرة. والصبغة العادية 3500 ليرة. بينما التسريحة العادية بـ 7 آلاف ليرة. وميش الشعر بـ 30 ألف ليرة، أما تجهيز العروس (ماكياج وتصفيف شعر) فيتراوح بين 30 و 60 ألفاً. في حين متوسط إيجار التفصيلة (فستان العروس) 30 ألف ليرة.
وتقول "أم سعيد" إنها زفت ابنتها التي لا تزال عروساً جديدة بهذه التكاليف الباهظة. وتتابع لـ "اقتصاد": "مهما كانت الأسعار مرتفعة نحن مضطرون للدفع. لا يمكن لأي أم أن تتخلى عن تجهيز ابنتها في أجمل ليلة بحياتها.. وإلا ستبقى هذه الليلة حسرة في نفس العروس والأم مدى الحياة".
سيدة أخرى تقيم في دمشق وتدعى "سمية" استنكرت المبالغ التي تطلبها الكوافيرات في منطقتها معتبرة أن هذا نوع من الطمع غير المبرر. فـ "مهما ارتفعت أسعار الماكياج والمواد التي تحتاجها الصالونات لتجهيز العروس وتزيينها فلن تعادل الأسعار التي تطلبها الصالونات".
دفعت "أم محمد" على تجهيز ابنتها مبلغ 90 ألف ليرة (إيجار فستان وتصفيف شعر وميش). وتتمنى السيدة لو كانت الأجور أقل لتوفير المبلغ في أمور ضرورية مثل شراء ملابس وجهاز أفضل للعروسين.
ساعات قليلة وانتهى كل شيء. التزيين، وارتداء الفستان المكشكش ذي اللون الأبيض، وحفلة العرس، لتنقضي الفرحة في سهرة لا تتجاوز بضع ساعات، لكن الفاتورة التي تقاضتها "الكوافيرة الجشعة" كما تنعتها "سمية" "وأم توفيق" و"أم سعيد"؛ لا تزال حسرة في القلب، لأن "هذه الصالونات لا تشبع"، تقول السيدات في نوع من الشكوى المؤلمة.
"كان بإمكاننا توفير هذا المبلغ لولا الجشع الذي تمارسه الكوافيرات"، تقول "أم توفيق" لـ "اقتصاد" في إشارة إلى التكاليف الكبيرة جداً التي يدفعها أهل العروس للف وصبغ شعر العروس واستئجار الفستان الأبيض لبضع ساعات في حفلة العرس حيث تجاوزت المبالغ التي تدفع في هذه الليلة للتجهيز فقط، ضعفي راتب موظف في حكومة النظام (متوسط راتب الموظف 40 ألف ليرة).
تتفاوت الأجرة التي تدفع عن كل مهمة تقوم بها الكوافيرة. تستعرض "أم سعيد" التي تقيم في دمشق متوسط الأجرة عن كل من الأعمال التي تقوم بها سيدات صالونات الحلاقة في دمشق.
فقص الشعر يكلف 3500 ليرة. والصبغة العادية 3500 ليرة. بينما التسريحة العادية بـ 7 آلاف ليرة. وميش الشعر بـ 30 ألف ليرة، أما تجهيز العروس (ماكياج وتصفيف شعر) فيتراوح بين 30 و 60 ألفاً. في حين متوسط إيجار التفصيلة (فستان العروس) 30 ألف ليرة.
وتقول "أم سعيد" إنها زفت ابنتها التي لا تزال عروساً جديدة بهذه التكاليف الباهظة. وتتابع لـ "اقتصاد": "مهما كانت الأسعار مرتفعة نحن مضطرون للدفع. لا يمكن لأي أم أن تتخلى عن تجهيز ابنتها في أجمل ليلة بحياتها.. وإلا ستبقى هذه الليلة حسرة في نفس العروس والأم مدى الحياة".
سيدة أخرى تقيم في دمشق وتدعى "سمية" استنكرت المبالغ التي تطلبها الكوافيرات في منطقتها معتبرة أن هذا نوع من الطمع غير المبرر. فـ "مهما ارتفعت أسعار الماكياج والمواد التي تحتاجها الصالونات لتجهيز العروس وتزيينها فلن تعادل الأسعار التي تطلبها الصالونات".
دفعت "أم محمد" على تجهيز ابنتها مبلغ 90 ألف ليرة (إيجار فستان وتصفيف شعر وميش). وتتمنى السيدة لو كانت الأجور أقل لتوفير المبلغ في أمور ضرورية مثل شراء ملابس وجهاز أفضل للعروسين.
ساعات قليلة وانتهى كل شيء. التزيين، وارتداء الفستان المكشكش ذي اللون الأبيض، وحفلة العرس، لتنقضي الفرحة في سهرة لا تتجاوز بضع ساعات، لكن الفاتورة التي تقاضتها "الكوافيرة الجشعة" كما تنعتها "سمية" "وأم توفيق" و"أم سعيد"؛ لا تزال حسرة في القلب، لأن "هذه الصالونات لا تشبع"، تقول السيدات في نوع من الشكوى المؤلمة.
التعليق