رئيس الوزراء العراقي ينقل الحكومة خارج المنطقة الخضراء


بدأ رئيس الوزراء العراقي الجديد نقل مكاتبه خارج المنطقة الخضراء شديدة الأمان في بغداد، في أول أيام فترته الخميس، قائلا إنه يريد تقريب حكومته من الشعب.

عقد عادل عبد المهدي أول مؤتمر صحفي له في مجمع حكومي أعيد تأهيله مقابل محطة السكك الحديدية المركزية في بغداد، قرب وسط المدينة.

يقول عبد المهدي إنه يعتقد أن العراق يجب أن يكون كله "منطقة خضراء".

وأضاف أنه سوف يعطي الأولوية لتوفير الأمن والمياه والكهرباء خلال فترة ولايته.

قامت الولايات المتحدة ببناء جدار حول المنطقة الخضراء في عام 2003 لتأمين سفارتها والحكومة العراقية. لكنها أصبحت رمزا لانعدام المساواة الشديد في العراق، وأججت التصور بين العراقيين بأن حكومتهم بعيدة كل البعد عن الحل.

الموقع الجديد، على بعد نحو 3.2 كيلومترا من المنطقة الخضراء، كان يستخدم لإيواء مكاتب البرلمان في عهد الديكتاتور الراحل صدام حسين. وتتحكم قوات الأمن في الوصول إليه بشكل مكثف، كما تحمي أيضا البوابة الرئيسية بمركبات مدرعة.

أدى عبد المهدي اليمين الدستورية في وقت مبكر من يوم الخميس، ويواجه مجموعة من التحديات التي تتضمن ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد وتهاوي الخدمات والمرافق العامة وفقر الأمن.

كان الإحباط من الانقطاع المتكرر للكهرباء وتلوث المياه قد أثار أعمال شغب في محافظات جنوب العراق الصيف الماضي.

كوزير نفط ووزير مالية سابق ونائب سابق للرئيس، ينظر إلى عبد المهدي، 76 عاما، على إنه مستقل سياسيا وهو أول رئيس وزراء للعراق من خارج حزب الدعوة خلال 12 عاما. لكنه يبدأ فترته بحكومة مقيدة بعد أن رفض النواب في جلسة صعبة في البرلمان مساء الأربعاء التصويت على 8 من مرشحي مجلس وزرائه.

ترك عبد المهدي دون وزراء لوزارات مهمة منها الدفاع والعدل والداخلية.

من أبرز التحديات الأولى التي يواجهها أيضا تكوين موقف عراقي مناسب بشأن العقوبات الأمريكية المشددة على الجارة إيران، والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الثاني من نوفمبر/ تشرين ثان. تمنع العقوبات أي شركات من التعاون تجاريا مع كلا الولايات المتحدة وإيران.

كان رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، قد سعى للحصول على إعفاء من الحكومة الأمريكية لتستبعد الشركات العراقية من القواعد.

وقال عبد المهدي إنه سيوازن بين مصالح العراق والوقوف في وجه الجذب القوي للحرب الاقتصادية بين واشنطن وطهران.

وأضاف أن العراق ليس جزءا من نظام العقوبات، كما إنهم يريدون تأمين العراق من أي تدخل في شئونه وقضاياه.

ترك تعليق

التعليق