سوريون يتحدثون لـ "اقتصاد" عن فوائد تصريح العمل الالكتروني في الأردن


منذ أسابيع، تم إصدار أول تصريح عمل الكتروني للسوريين في الأردن. وجاء ذلك بعد مرور عام على توقيع اتفاقية بين وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال لتنظيم عمل عمال الإنشاءات من اللاجئين السوريين في الأردن، وإصدار ما يزيد على 16 ألف تصريح بدعم من منظمة العمل الدولية من خلال برنامج الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين.

ويهدف تصريح العمل الالكتروني إلى تبسيط وتسريع عملية التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل وتسهيل إصداره إضافة إلى تخفيف الاجراءات على أصحاب العمل.

غريب عرواني، لاجئ سوري يعمل في مجال البلاط، أكد في تصريح لـ "اقتصاد"، أنه حصل على تصريح في المجال الإنشائي بشكل الكتروني في وقت قياسي مقارنة بالمرة السابقة التي انتظر فيها شهراً حتى يصدر تصريحه, ما سبب له مشكلة كبيرة  ذلك أن تأخر التصريح ينقص مدة صلاحيته لأن التجديد لسنة يكون من تاريح انتهاء التصريح القديم.

يضيف غريب أنه لا يستطيع أن يعمل بتصريح منتهٍ لأنه بذلك يخالف القانون وبقاؤه شهر بدون تصريح يعيقه عن العمل ويضيع عليه فرصاً كثيرة, لذلك يرى أن هذه الخطوة إيجابية في الطريق الصحيح، لأنها أنهت معاناة كبيرة تمثلت في تأخير إصدار التصاريح.

بدوره، نوه سعيد الداراني، وهو لاجئ سوري يعمل في مهنة الدهان، أن الاتحاد العام لنقابات العمال حصل على "اسم مستخدم" وأصبح مخولاً باستخدام النظام الإلكتروني وهذا سيوفر الوقت الكبير ويسرع عملية إصدار التصاريح، فكثير من التصاريح كانت تصدر وقد بقي في صلاحيتها شهر واحد, إضافة إلى أن التصريح مهم ليس من أجل العمل القانوني لكنه أيضاً أصبح وسيلة من أجل الحصول على تأشيرة الذهاب للعمرة فهو شرط لذلك، إضافة إلى افتتاح حساب بالبنك، لذا عملياً لا يستطيع العامل السوري الاستعناء عنه أبداً, لذلك يأمل سعيد أن تكون هذه خطوة من أجل تسريع الحصول على تصريح عمل.

أما ماجد العلي، الذي يعمل كنقّاش، فقد أكد لـ "اقتصاد" أن المطلوب هو أكثر من التسريع بإنجاز تصاريح العمل (بالرغم من أنها خطوة جيدة جداً)، فالمطلوب الآن، فتح مهن حرفية ما تزال مغلقة بالنسبة للعامل السوري. فـ ماجد يضطر لاستخراج تصريح بمهنة مختلفه عن المهنة الحقيقية التي يزاولها، وهذا ما يعرضه للمساءلة القانونية مع أن السوري بحرفيته أصبح مطلوباً في السوق الأردنية لمهارته ودقته في عمله، حسب وصف ماجد.

 يضيف ماجد أن مشكلة التأخير في إصدار التصاريح كانت مستعصية لدرجة أن كثيراً من العمال لم يجددوا تصاريحهم مطلقاً فهو سيذهب بعد أيام لتجديد تصريحه لذلك يأمل أن تكون العملية سريعة كما أخبره أصدقاؤه، لأنه أصلاً لا يستطيع التغيب عن عمله لوقت طويل.

ويشار إلى أنه قد حصل حتى تاريخ هذا التقرير أكثر من 112 ألف لاجئ سوري في الأردن على تصاريح عمل، معظمها في قطاعات الزراعة والبناء والتصنيع المفتوحة للعمال غير الأردنيين.   

ترك تعليق

التعليق