تفاصيل بالأرقام عن أرباح شبكة تزوير للأوراق الجامعية في اللاذقية
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 21 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
قُبض على عصابة تحتال على عشرات الطلاب والخريجين الجامعيين من أبناء محافظة اللاذقية، وتقبض منهم عشرات ملايين الليرات السورية، بسبب عدم تمكن الطلاب من الحصول على وثائقهم مباشرة من الجامعة.
إذ أقدمت عصابة خلال أشهر عديدة على القيام بعمليات لتزوير المصدقات الجامعية وكشوف العلامات وإشعارات الانتساب للجامعة، وكذلك شهادات التخرج الجامعية، من جامعة تشرين باللاذقية.
قضية تزوير كبيرة ومنظمة، تم إماطة اللثام عنها في محافظة اللاذقية خلال الشهر الماضي، نتيجة عدد من الشكاوى واكتشاف أوراق جامعية مزورة من خلال مراسلات دولية، ومحاولات للحصول على تأجيل من الخدمة العسكرية، بإبراز إشعارات تؤكد الانتساب للجامعة، وذلك بهدف الحصول على تأجيل لمدة عام وعدم الالتحاق بجيش الأسد.
تواصل موقع "اقتصاد" مع أحد موظفي النيابة العامة في مدينة اللاذقية -نتحفظ على ذكر اسمه- واستطاع الحصول على معلومات دقيقة عن تزوير الأوراق الجامعية في المحافظة.
وحسب "الموظف" فقد أدار "جورج" كما ورد في تحقيقات فرع الأمن الجنائي الذي تمت إحالته إلى عدلية اللاذقية، شبكة تزوير كبيرة مؤلفة من عدد من الوسطاء والوسيطات، وكان عدد منهم من طلاب الجامعة وبعضهم من السماسرة، بالإضافة إلى عنصر محوري، يعمل بشكل متخفي ولا يتعامل مع طالبي الأوراق أبداً، وهو "حسان" الذي كان موظفاً في جامعة تشرين وفُصل منها بعد ملاحقته بقضايا فساد منذ عدة سنوات، ومازال يحتفظ بعدد من أختام الجامعة، واستطاع تقليد عدد آخر.
كان عدد ممن استعملوا الأوراق المزورة ضحايا، لأنهم من المطلوبين لأمن الأسد، ولا يستطيعون الذهاب إلى الجامعة، وقسم منهم يسكن في المناطق المحررة أو تركيا ولبنان، وهؤلاء كانوا يلجؤون إلى الوسطاء والسماسرة من أجل الحصول على شهاداتهم أو الأوراق الجامعية التي كانت تلزمهم في الخارج لمتابعة دراستهم، أو لاستخدام شهاداتهم في التوظيف والعمل، وهؤلاء لا يعلمون أن الأوراق التي وصلتهم مزورة.
وقسم منهم كان يلجأ إلى استخراج الشهادات المزورة، وهو يريد ذلك، وأيضاً من أجل استخدامها بالتسجيل في الجامعات في الخارج أو من أجل العمل، وكان من بينهم عدد ممن يعملون بالتدريس سواء في تركيا أو الأردن أو لبنان، وهؤلاء بالأساس لا يحملون شهادات جامعية ومنهم من لا يحمل الثانوية العامة.
كل ما كان يحتاجه المزور هو طابعة وسكنر وكمبيوتر، وقد قامت الجنائية بمصادرتهم من منزل "حسان" بعد اكتشاف العملية والقبض عليه.
وحسب المصدر في عدلية اللاذقية فقد قبضت العصابة ملايين الليرات السورية من طالبي الأوراق.
وزُوّد "اقتصاد" بتفاصيل عن بعض المبالغ المدفوعة:
"ز – م" دفعت مبلغ 250 ألف ليرة سورية، مقابل الحصول على مصدقة تخرج وهي مقيمة في تركيا.
الطالبة "م – س" دفعت 350 ألف ليرة سورية من أجل الحصول على كشف علامات لتستخدمه للتسجيل في جامعة بيروت.
الطالب "م – ش " دفع 300 ألف ليرة سورية من أجل الحصول عل مصدقة تخرج وإيصالها إليه في تركيا.
الطالبة "ن – غ " دفعت 300 ألف ليرة سورية من أجل الحصول على مصدقة تخرج.
"أ – غ" دفع مبلغ 900 ألف ليرة سورية من أجل الحصول على مصدقة تخرج مع كشف علامات مزورين.
الطالب "م – ح " دفع مبلغ 200 ألف ليرة سورية من أجل إشعار دراسة في الجامعة ليتمكن من تأجيل طلبه للخدمة العسكرية.
وأكد المصدر أن هذه عينة من قائمة طويلة بلغ تعدادها أكثر من 100 اسم حصلوا على أوراق مزورة، وجميعها موقعة ومختومة بشكل احترافي باسم جامعة تشرين.
التعليق