بالصور: روائع فنية صُنعت بالخشب، في اعزاز
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 13 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
في دكانه المضاءة بألوان مختلفة علق "يوسف شعبو" على الجدران لوحاته الفنية المصنوعة من الخشب والتي نحتها بيديه.
في اعزاز، حيث تقع دكانه الآن، ولد "يوسف شعبو" وحصل على شهادة من المعهد الصناعي المتوسط، ساعدته في تنمية موهبته وشغفه بالنحت والرسم على الخشب، والذي بدأ معه منذ صغره.
ينهمك محدثنا بالعمل بينما يشرح مراحل عمله الذي يحول قطعة الخشب الجامدة لتحفة جميلة حيث يبدأ بالرسم عليها وهو سر وجوهر هذه الحرفة حسبا يقول "شعبو".
ويتابع: "أحاول ابتكار رسومات جديدة من مخيلتي وأستعين ببرامج معينة على الحاسوب لتنفيذها، ومن ثم تأتي مرحلة القص وهي في الغالب يدوية، وأخيراً أقوم بجمع القطع مع بعضها".
"وراء كل تحفة موجودة لدي قصة تعبر عن شيء واقعي.. أقوم بتطوير قطع لآليات وسيارات ولتحف خشبية يمكن الاستفادة منها لتصبح إعلاناً لمحل أو ذكرى لأمر معين".
نقص الآليات والمعدات اللازمة والمواد الأولية تعرقل عمل "شعبو"، كما أن عدم وجود نقابة للحرفيين والصناعين في المناطق المحررة تمنعه من استخراج سجل صناعي وتجاري يمكن عن طريقه تصدير المنتجات المصنعة أو حفظ حقوق الملكية لأعماله. "أعتقد أن هذا التقصير يقع على عاتق غرفة الصناعة والتجارة في اعزاز"، قال "شعبو".
يقوم "يوسف شعبو" بترويج منتجاته عبر صفحته على "فيسبوك"، وعرض منحوتاته الجديدة والأشكال التي يستطيع تقديمها، وتنهال عليه الطلبات، حيث لقيت منتوجاته قبولاً وانتشاراً واسعاً لم يكن يتوقعه حتى باتت منتشرة في كافة مناطق "درع الفرات" بريف حلب الشمالي.
زبائن محل "شعبو" ليسوا من طبقة معينة، وجميع من يستهويه الفن ويأخذه الجمال، بات يقصده.
يوضح محدثنا: "جميع متطلبات الزبائن أقوم بتلبيتها لا يوجد لدي كلمة هذا صعب. بهذه السياسة الجميع سعيد بالتعامل معي".
لم تكن فكرة افتتاح المحل لمكسب مادي، وإنما هواية جذبت صاحبها الذي يعمل على إشهار فنه وموهبته محاولاً تطويره ليقول للعالم أجمع أننا شعب منتج يحب الفن والحياة.
التعليق