داريا.. العودة خجولة، وإلى قطاع واحد فقط
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 13 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
أعلنت بلدية داريا التابعة للنظام استئناف الدخول المحدود إلى المدينة وذلك عقب توقف العملية خلال الأسابيع الماضية في ظل عمليات ترحيل لمخلفات القصف وعمليات إصلاح للتيار الكهربائي وسط المدينة.
وكان الدخول إلى داريا قد توقف سابقاً بعد السماح بدخول قرابة ألفي شخص منحوا بطاقات زيارة من قبل حاجز المخابرات الجوية المتمركز على أطراف داريا من جهة العاصمة وشرع البعض منهم في إزالة الأنقاض من بيوتهم ليتم ترحيلها خارج المدينة من قبل ورشات تحت إشراف المكتب التنفيذي لداريا.
وأظهرت صورة خاصة لـ "اقتصاد" قيام آليات بجمع وتعبئة الركام في سيارات كبيرة. وقال مواطنون دخلوا إلى المدينة خلال الأسابيع السابقة إن عمليات الترحيل لا تزال مستمرة. في حين تحدثت بلدية داريا عن تفجير أنفاق وألغام من مخلفات الحرب السابقة خلال ساعات النهار.
ويوم الخميس نشر المكتب التنفيذي قوائم بأسماء عشرات الأهالي ممن سمح لهم بدخول المدينة مشيراً إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي فقط ومن الساعة التاسعة وحتى الـ 11 صباحاً فقط على أن يتم إخراج الجميع مع حلول الثالثة عصراً.
ويعتبر هذا الوقت غير كاف -بحسب الأهالي- للقيام بعمليات التنظيف والترحيل والإصلاحات الكبيرة لبيوتهم المدمرة.
وعلى خلاف الوضع سابقاً لم يعد مسموحاً للأهالي الواردة أسماؤهم ضمن القوائم بالتجول في أحياء المدينة سوى الأحياء الواقعة ضمن القطاع (أ) والذي حددته بلدية داريا بالمنطقة الواقعة من دوار الباسل وحتى مفرق المعضمية باتجاه الشمال.
وتزعم البلدية أن هذه الخطوة بمثابة إجراء احترازي للحفاظ على أمن الجميع.
ومن غير الواضح بعد، إن كان سيتم إدخال مجموعات جديدة من السكان قريباً إلى داريا. وقالت البلدية إن مواعيدها ستحدد لاحقاً.
وبحسب شهادات لسكان دخلوا داريا سابقاً، تعاني معظم بيوت المدينة من دمار واسع كما تعرضت البنى التحتية في المنازل للنهب من قبل عناصر النظام.
ودأب النظام خلال الأسابيع الماضية على الترويج لعملية دخول الأهالي وإعادة إعمار المدينة وهما خطوتان تجريان ببطء شديد جداً كما يصرح مدنيون تحدثوا لـ "اقتصاد".
وزار تلفزيون "فرانس 24" داريا خلال الأيام السابقة كما بثت وكالة سانا التابعة للنظام تقريراً مصوراً حول عمليات التنظيف وترحيل الأنقاض.
وبث المكتب التنفيذي لداريا صوراً تظهر آليات تعمل على توصيل الكهرباء ضمن القطاع (أ). ووجه مسؤولو النظام -وفقاً للمكتب- بتركيب 3 محولات كهربائية في كل من دوار الباسل وحي الشاميات ومخفر الشرطة لتكون المنطقة جاهزة للإنارة خلال الأسبوع القادم.
ومنذ إخلاء داريا في آب 2016 تحدث إعلام النظام عن إعادة إعمار للمدينة والسماح برجوع آلاف النازحين. ويقول المسؤولون عن هذه العملية إن النظام اعتمد مبلغ 35 مليار ليرة لهذه الإصلاحات صرف منها 3 مليارات حتى اللحظة.
التعليق