عائلات تغادر "درع الفرات" باتجاه مدينة حلب الخاضعة للنظام.. ما هي الأسباب؟
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 13 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
يدرك الأربعيني "جمال" أن ذهابه وعائلته إلى مدينة حلب قد يعرضه للاعتقال، لكنه مع ذلك، قرر العودة إلى منزله بحي "مساكن هنانو"، فقد ضاقت به السبل هنا في ريف حلب الشمالي، وخاصة بعد ارتفاع إيجار المنازل في هذه المنطقة.
وما دفع بـ "جمال" إلى اتخاذ قراره، هو الوعد الذي قطعه له قريبه المقيم بحلب، بأن يؤمن له فرصة عمل تكفي لإعالة عائلته المكونة من خمسة أفراد.
يشرح "جمال" الذي فضل عدم ذكر كنيته، أنه جاء إلى ريف حلب منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، حين كانت أحياء حلب الشرقية عرضة للقصف المتواصل من قبل النظام، وأنه عمل في محل لبيع الخضروات بمدينة مارع بعد أن سكن في منزل أحد أقاربه بدون أن يدفع الإيجار.
ويردف في حديثه لـ"اقتصاد" أن قريبه طلب منه إخلاء المنزل مؤخراً، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الإيجارات المنزلية.
"لم يعد بالإمكان البقاء هنا، لأن معاشي الشهري لا يكفي لسد الإيجار الشهري فقط، فكيف سأتدبر أمر العائلة"، يتابع "جمال" "في السابق، كانت تأتينا بعض المساعدات الإغاثية، أما الآن فحتى هذه توقفت".
لا يريد "جمال" أن يفكر كثيراً بالمصاعب التي قد تواجهه في طريقه إلى مدينة حلب، يردد "لم أحمل السلاح أبداً، ولم أشارك في شيء"، وكأنه أمام حاجز لقوات النظام، يصمت ثم يضيف "لا أريد سوى العودة إلى منزلي المتضرر قليلاً".
حالة "جمال" ليست الحالة الفريدة هنا، بحسب شهادة لسائق سيارة للأجرة، أكد لـ"اقتصاد" أنه يقل أسبوعياً عائلتين أو أكثر من ريف حلب الشمالي إلى مدينة حلب.
بدوره يشير مقاتل من المعارضة إلى تصاعد حركة انتقال العائلات إلى مناطق النظام، مؤكداً لـ"اقتصاد" أنه يصادف بشكل يومي على الحاجز العسكري، مكان عمله، عائلات تقصد مناطق النظام.
وفي تعليقه على الأسباب التي تدفع بالأهالي إلى الانتقال لمناطق النظام، أشار إلى قلة فرص العمل في أرياف حلب، واصفاً المنطقة بـ "قطاع غزة الفلسطيني".
وقال المقاتل، إن أكثر ما يدفع الأهالي للذهاب إلى مدينة حلب، توفر فرص العمل، إلى جانب توفر الكهرباء، ورخص مادة الغاز المنزلي وبقية المواد الغذائية مقارنة بالأسعار في الريف الشمالي للمدينة.
وأضاف "ليس حباً بالنظام يذهب هؤلاء، وإنما بسبب قلة حيلتهم وغلاء المعيشة هنا".
وتخضع مناطق ريف حلب الشمالي، لسيطرة فصائل مقرّبة من تركيا، وعادةً ما يُشار إليها إعلامياً، باسم "منطقة درع الفرات".
وما دفع بـ "جمال" إلى اتخاذ قراره، هو الوعد الذي قطعه له قريبه المقيم بحلب، بأن يؤمن له فرصة عمل تكفي لإعالة عائلته المكونة من خمسة أفراد.
يشرح "جمال" الذي فضل عدم ذكر كنيته، أنه جاء إلى ريف حلب منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، حين كانت أحياء حلب الشرقية عرضة للقصف المتواصل من قبل النظام، وأنه عمل في محل لبيع الخضروات بمدينة مارع بعد أن سكن في منزل أحد أقاربه بدون أن يدفع الإيجار.
ويردف في حديثه لـ"اقتصاد" أن قريبه طلب منه إخلاء المنزل مؤخراً، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الإيجارات المنزلية.
"لم يعد بالإمكان البقاء هنا، لأن معاشي الشهري لا يكفي لسد الإيجار الشهري فقط، فكيف سأتدبر أمر العائلة"، يتابع "جمال" "في السابق، كانت تأتينا بعض المساعدات الإغاثية، أما الآن فحتى هذه توقفت".
لا يريد "جمال" أن يفكر كثيراً بالمصاعب التي قد تواجهه في طريقه إلى مدينة حلب، يردد "لم أحمل السلاح أبداً، ولم أشارك في شيء"، وكأنه أمام حاجز لقوات النظام، يصمت ثم يضيف "لا أريد سوى العودة إلى منزلي المتضرر قليلاً".
حالة "جمال" ليست الحالة الفريدة هنا، بحسب شهادة لسائق سيارة للأجرة، أكد لـ"اقتصاد" أنه يقل أسبوعياً عائلتين أو أكثر من ريف حلب الشمالي إلى مدينة حلب.
بدوره يشير مقاتل من المعارضة إلى تصاعد حركة انتقال العائلات إلى مناطق النظام، مؤكداً لـ"اقتصاد" أنه يصادف بشكل يومي على الحاجز العسكري، مكان عمله، عائلات تقصد مناطق النظام.
وفي تعليقه على الأسباب التي تدفع بالأهالي إلى الانتقال لمناطق النظام، أشار إلى قلة فرص العمل في أرياف حلب، واصفاً المنطقة بـ "قطاع غزة الفلسطيني".
وقال المقاتل، إن أكثر ما يدفع الأهالي للذهاب إلى مدينة حلب، توفر فرص العمل، إلى جانب توفر الكهرباء، ورخص مادة الغاز المنزلي وبقية المواد الغذائية مقارنة بالأسعار في الريف الشمالي للمدينة.
وأضاف "ليس حباً بالنظام يذهب هؤلاء، وإنما بسبب قلة حيلتهم وغلاء المعيشة هنا".
وتخضع مناطق ريف حلب الشمالي، لسيطرة فصائل مقرّبة من تركيا، وعادةً ما يُشار إليها إعلامياً، باسم "منطقة درع الفرات".
التعليق