تصليح السيارات في إدلب.. الورشات كثيرة، وقلة هم المحترفون
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 09 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
في محله المعروف لمعظم أصحاب السيارات بمدينة إدلب وتحديداً في المنطقة الصناعية ينهمك "أديب الطه" الكهل الخمسيني بملابسه المتسخة بالشحم في إصلاح العديد من السيارات دفعة واحدة فهو يعالج أعطال كل سيارة بحرفية واضحة متنقلاً بين عدد يتجاوز الثلاثة منها على الأقل بينما ازدحمت سيارات أخرى ينتظر أصحابها دورهم أمام الورشة التي لا تتجاوز مساحتها 5 أمتار.
وأديب الطه هو واحد من القلائل الذين احترفوا مهنة تصليح السيارات العاملة على البنزين بينما توزع العديد من نظرائه في بلدات المحافظة. ومع ذلك هنالك عشرات المحلات التي افتتحت في المدينة وريفها لكنها لا تصل إلى المستوى المحترف الذي وصل إليه أديب وغيره.
غياب الخبرة الكافية لدى البعض أدى لحدوث متاعب كبيرة يواجهها أصحاب السيارات في إدلب.
اشترى "أبو محمد" وهو نازح من مدينة حماة سيارة بيكاب (سكودا 94) مستعملة من مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي. وبعد فحص محركها ودوزانها أسرع أبو محمد إلى ورشة كهربجي سيارات في المنطقة لتفحص كهرباء السيارة. انتهى الرجل من الفحص.. شغل محمد سيارته وانطلق متجهاً إلى بيته في مدينة إدلب.
يكمل لـ "اقتصاد": "على الطريق شعرت بأن في السيارة خلل ما. توقفت وفتحت الغطاء الأمامي لأجد الماء المغلي يفور خارج السيارة بينما كان المحرك في غاية السخونة"، وهكذا تبين للرجل أن الكهربجي وخلال فحصه للسيارة قام عن طريق الخطأ بفصل الكهرباء عن مروحة التبريد. اضطر أبو محمد لدفع مبلغ 160 ألف ليرة لتنزيل محرك جديد عوضاً عن المحرك الذي أصابه التلف نتيجة توقف المروحة.
إضافة لغياب الإتقان يلجأ البعض إلى تبديل قطع السيارة القديمة بأخرى جديدة حتى ولو كانت القديمة لا تزال صالحة للسيارة.
يقول "جهاد" وهو من سكان مدينة إدلب لـ "اقتصاد": "الحصول على المزيد من المال يدفع بعض أصحاب الورشات لاستبدال القطع بحجة أنها تالفة". جرت مع جهاد حادثة من هذا النوع وذلك بعد حادث سير أدى لخلل في دوزان سيارته الـ "فيرنا" حيث طلب "المدوزن" من جهاد شراء العديد من القطع اللازمة لإصلاح العطل الذي جعل السيارة تتوقف عن الحركة.
يقول جهاد: "في لحظة ما كنت سأذهب لشراء هذه الاحتياجات التي يصل سعرها إلى 20 ألف ليرة لكني تراجعت وطلبت من الرجل تجريب طريقة أخرى للإصلاح وبالفعل نجحت الطريقة ووفرت مبلغاً كبيراً كان علي دفعه نتيجة لجشع المدوزن الذي أخبرته أنني لن أعود لورشته بعد اليوم".
يوصي ملاك السيارات بعضهم باللجوء لورشات معينة في أغلب الأحيان وذلك بهدف التخفيف من هذه المتاعب. ومن العبارات الشائعة في هذا المجال وصف المعلم الذي يدير ورشة التصليح بأنه "لا يتقاضى بالدولار" كناية عن شهرته بتوفير المال على الزبون قدر المستطاع.
لم يحالف الحظ "أبو حبيب" الذي يركب بيكاب "مازدا" هذه المرة.. فقد قادته قدماه لصواج "يتقاضى أتعابه بالدولار". كان الجو عاصفاً ولم ينتبه أبو حبيب للبرغي الصغير الذي يثبت الغطاء الأمامي للسيارة ما جعله يطير في الهواء على الطريق الدولي سراقب-إدلب.
وفي منطقة الصناعة بإدلب المدينة اتفق مع أحد الصواجين على إصلاح الغطاء وبعد انتهاء العملية وجد نفسه مضطراً لدفع مبلغ 75 دولار=34 ألف ليرة لقاء تصليح الغطاء.
يعلق أبو حبيب خلال حديثه لـ "اقتصاد": "أنا متأكد أن عملية الإصلاح هذه لن تتجاوز أكثر من ساعة وبالتصويج البارد فقط (استخدام المطرقة دون الحاجة لتحمية الصاج) لكن الرجل طلب مني العودة بعد 5 ساعات ثم أخذ هذا المبلغ الكبير".
وأديب الطه هو واحد من القلائل الذين احترفوا مهنة تصليح السيارات العاملة على البنزين بينما توزع العديد من نظرائه في بلدات المحافظة. ومع ذلك هنالك عشرات المحلات التي افتتحت في المدينة وريفها لكنها لا تصل إلى المستوى المحترف الذي وصل إليه أديب وغيره.
غياب الخبرة الكافية لدى البعض أدى لحدوث متاعب كبيرة يواجهها أصحاب السيارات في إدلب.
اشترى "أبو محمد" وهو نازح من مدينة حماة سيارة بيكاب (سكودا 94) مستعملة من مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي. وبعد فحص محركها ودوزانها أسرع أبو محمد إلى ورشة كهربجي سيارات في المنطقة لتفحص كهرباء السيارة. انتهى الرجل من الفحص.. شغل محمد سيارته وانطلق متجهاً إلى بيته في مدينة إدلب.
يكمل لـ "اقتصاد": "على الطريق شعرت بأن في السيارة خلل ما. توقفت وفتحت الغطاء الأمامي لأجد الماء المغلي يفور خارج السيارة بينما كان المحرك في غاية السخونة"، وهكذا تبين للرجل أن الكهربجي وخلال فحصه للسيارة قام عن طريق الخطأ بفصل الكهرباء عن مروحة التبريد. اضطر أبو محمد لدفع مبلغ 160 ألف ليرة لتنزيل محرك جديد عوضاً عن المحرك الذي أصابه التلف نتيجة توقف المروحة.
إضافة لغياب الإتقان يلجأ البعض إلى تبديل قطع السيارة القديمة بأخرى جديدة حتى ولو كانت القديمة لا تزال صالحة للسيارة.
يقول "جهاد" وهو من سكان مدينة إدلب لـ "اقتصاد": "الحصول على المزيد من المال يدفع بعض أصحاب الورشات لاستبدال القطع بحجة أنها تالفة". جرت مع جهاد حادثة من هذا النوع وذلك بعد حادث سير أدى لخلل في دوزان سيارته الـ "فيرنا" حيث طلب "المدوزن" من جهاد شراء العديد من القطع اللازمة لإصلاح العطل الذي جعل السيارة تتوقف عن الحركة.
يقول جهاد: "في لحظة ما كنت سأذهب لشراء هذه الاحتياجات التي يصل سعرها إلى 20 ألف ليرة لكني تراجعت وطلبت من الرجل تجريب طريقة أخرى للإصلاح وبالفعل نجحت الطريقة ووفرت مبلغاً كبيراً كان علي دفعه نتيجة لجشع المدوزن الذي أخبرته أنني لن أعود لورشته بعد اليوم".
يوصي ملاك السيارات بعضهم باللجوء لورشات معينة في أغلب الأحيان وذلك بهدف التخفيف من هذه المتاعب. ومن العبارات الشائعة في هذا المجال وصف المعلم الذي يدير ورشة التصليح بأنه "لا يتقاضى بالدولار" كناية عن شهرته بتوفير المال على الزبون قدر المستطاع.
لم يحالف الحظ "أبو حبيب" الذي يركب بيكاب "مازدا" هذه المرة.. فقد قادته قدماه لصواج "يتقاضى أتعابه بالدولار". كان الجو عاصفاً ولم ينتبه أبو حبيب للبرغي الصغير الذي يثبت الغطاء الأمامي للسيارة ما جعله يطير في الهواء على الطريق الدولي سراقب-إدلب.
وفي منطقة الصناعة بإدلب المدينة اتفق مع أحد الصواجين على إصلاح الغطاء وبعد انتهاء العملية وجد نفسه مضطراً لدفع مبلغ 75 دولار=34 ألف ليرة لقاء تصليح الغطاء.
يعلق أبو حبيب خلال حديثه لـ "اقتصاد": "أنا متأكد أن عملية الإصلاح هذه لن تتجاوز أكثر من ساعة وبالتصويج البارد فقط (استخدام المطرقة دون الحاجة لتحمية الصاج) لكن الرجل طلب مني العودة بعد 5 ساعات ثم أخذ هذا المبلغ الكبير".
التعليق