"كابوس" تأمين المازوت.. يبدأ موسمه الجديد في دمشق
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 07 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
يطرق موسم الشتاء أبواب العاصمة دمشق، ويصبح تأمين مادة المازوت، الشغل الشاغل لسكان العاصمة والهم الأكبر الملقى على عاتقهم، فيرصد السوري ميزانية خاصّة ليحصل على التدفئة، ويبقى التخوف من عدم توافر المادة بالشكل المطلوب أو حصول أي تلاعب أو تأخير بتوزيعها، العنوان الأكبر لتفاصيل حياة الفرد السوري في هذا الموسم، متصدراً المشهد مُجدّداً على غرار الأعوام السابقة.
ومنذ منتصف شهر تموز المُنصرم بدأت "مديرية محروقات دمشق" إحدى دوائر "نظام الأسد الرسمية" بتوزيع مادّة مازوت التدفئة للمواطنين واضعةً أُسر قتلى النظام وجرحاه في سلم أولويات التوزيع، على أن تبدأ عمليات تسجيل المواطنين في الأول من شهر أيلول، ويحصل المُستحق بعد التسجيل على 400 ليتر مازوت مُوزّعة على مرحلتين 200 ليتر في المرة الأولى ويُلحق بها 200 ليتر في مُنتصف شهر الشتاء أي في مطلع العام القادم مع صلاحية المُستفيد بتجزيء الكميّة إلى 50 أو 100 ليتر وفقاً لموازنته الشخصية على أن يحصل على ما تبقى له من كمّية قبل انتهاء فصل الشتاء.
وتفتقد محطات الوقود، في هذه الأيام، لمادة مازوت التدفئة، وتحسباً لأي طارئ في انعدام المادّة كُلّياً من الأسواق يُحاول بعض السكان المُقتدرين مادّياً تأمين المادّة من السوق السوداء التي غالباً ما يحصل تجارها على مادّة المازوت من جنود النظام وأصحاب الأراضي الزراعية، ويُسجّل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء حوالي 300 ليرة سورية أي أكثر من السعر المُحدّد بـ 50% وبسبب زيادة الطلب عليه مع بدء تدنّي درجات الحرارة قد يصل لضعف سعره الحالي بحسب ما قاله لـ "اقتصاد" السيد (ر، م)، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، ويقطن في حي المزة الدمشقي.
ويُضيف السيد (ر، م) بأنّ "مديرية المحروقات" أعلنت عن 450 سيارة مُخصّصة لتوزيع مازوت التدفئة باتت جاهزة، وذلك بموجب التسجيل المُسبق وإيصاله لمنازل المواطنين. إلّا أنّها غالباً ما تكون غير قادرة على دخول أزقّة الأحياء الشعبية بسبب حجمها الكبير الأمر الذي يفرض على طالب المادّة اللجوء إلى محطات الوقود، لكن وفي حال تم إغراء الموزّع بدفع مبلغ إضافي يستفيد منه، يهرول مُسرعاً لتأمين سيارة أصغر.
وأشار السيد (ر، م) أنّ أكثرية المُوزّعين يتّبعون طرقاً عديدة في النصب والاحتيال ويتلاعبون بعداد الحساب وصمام الرجوع في المضخّات ويُضيفون المياه للمازوت.
وبالرغم من توافر 40 مركزاً مُحدّداً للحصول على البطاقة الذكيّة إلّا أنّ عدد المُسجلين لم يتجاوز 278 ألف عائلة من أصل 6 ملايين يقطنون العاصمة دمشق. وبدأت دمشق بتطبيق العمل بالبطاقة الذكيّة بعد إطلاق المشروع في مراحله الأولى عام 2014 وبعد فشل تجربة القسائم التي كان أكثر من استفاد منها المنشآت الصناعية ومحطّات الوقود عبر شرائها من المواطنين مُستغلّين حاجتهم الماسّة للمال.
وتًسجل أسعار مازوت التدفئة الرسمية 180 ليرة سورية لـ الليتر الواحد يُضاف إليها بين ليرتين وخمس ليرات، لقاء التوصيل للمنزل، بينما يُباع ليتر المازوت الواحد للصناعيين بـ 290 ليرة سورية بموجب سعر التكلفة القابلة للتغيير حسب السعر العالمي.
وبحسب وسائل إعلام النظام الرسمية، فإنّ حصّة العاصمة اليومية من مازوت التدفئة زادت عن العام الماضي بحوالي 100 ألف ليتر يومياً بعد أن كانت الكمّية في العام الماضي لا تتجاوز 660 ألف ليتر يومياً، أي توزيع 276 مليون ليتر على مدار العام.
وبالعودة إلى السيد (ر، م) حيث أكّد أنّه من المفترض أن يتم توزيع المادّة بموجب جداول اسمية مُنظّمة وفق تسلسل زمني ومُسجّلة في ستة مراكز هي "مركز حاميش بمساكن برزة، مركز الجمّالة بمنطقة كفر سوسة، مركز مستودع الحبوب بحي الميدان، مركز الاسمنت القديم بمنطقة دمر، مُجمّع الخدمات في باب توما، مركز الدائرة الفنّية في حي الدحاديل"، إلّا أنّ الرشاوى والفساد مازالت منهاجاً للعمل في "دوائر النظام"، "ادفع أكثر تحصل على المازوت أبكر"، مُتسائلاً إن كانت أرقام النظام المُعلنة حقيقية فأين يتبخر المازوت؟
بين الفساد والرشاوى والنصب والاحتيال يعيش نافذو العاصمة وأغنياؤها وأصحاب السلطة فيها الرغد والترف على حساب قاطنيها الفقراء وغير النافذين ويبقون وحدهم المتألمون، باحثين عن بدائل "الشنططة" بين محطات بيع المحروقات والهرولة خلف 450 سيارة من المُفترض أن تكون مُخصّصة لخدمتهم.
ومنذ منتصف شهر تموز المُنصرم بدأت "مديرية محروقات دمشق" إحدى دوائر "نظام الأسد الرسمية" بتوزيع مادّة مازوت التدفئة للمواطنين واضعةً أُسر قتلى النظام وجرحاه في سلم أولويات التوزيع، على أن تبدأ عمليات تسجيل المواطنين في الأول من شهر أيلول، ويحصل المُستحق بعد التسجيل على 400 ليتر مازوت مُوزّعة على مرحلتين 200 ليتر في المرة الأولى ويُلحق بها 200 ليتر في مُنتصف شهر الشتاء أي في مطلع العام القادم مع صلاحية المُستفيد بتجزيء الكميّة إلى 50 أو 100 ليتر وفقاً لموازنته الشخصية على أن يحصل على ما تبقى له من كمّية قبل انتهاء فصل الشتاء.
وتفتقد محطات الوقود، في هذه الأيام، لمادة مازوت التدفئة، وتحسباً لأي طارئ في انعدام المادّة كُلّياً من الأسواق يُحاول بعض السكان المُقتدرين مادّياً تأمين المادّة من السوق السوداء التي غالباً ما يحصل تجارها على مادّة المازوت من جنود النظام وأصحاب الأراضي الزراعية، ويُسجّل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء حوالي 300 ليرة سورية أي أكثر من السعر المُحدّد بـ 50% وبسبب زيادة الطلب عليه مع بدء تدنّي درجات الحرارة قد يصل لضعف سعره الحالي بحسب ما قاله لـ "اقتصاد" السيد (ر، م)، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، ويقطن في حي المزة الدمشقي.
ويُضيف السيد (ر، م) بأنّ "مديرية المحروقات" أعلنت عن 450 سيارة مُخصّصة لتوزيع مازوت التدفئة باتت جاهزة، وذلك بموجب التسجيل المُسبق وإيصاله لمنازل المواطنين. إلّا أنّها غالباً ما تكون غير قادرة على دخول أزقّة الأحياء الشعبية بسبب حجمها الكبير الأمر الذي يفرض على طالب المادّة اللجوء إلى محطات الوقود، لكن وفي حال تم إغراء الموزّع بدفع مبلغ إضافي يستفيد منه، يهرول مُسرعاً لتأمين سيارة أصغر.
وأشار السيد (ر، م) أنّ أكثرية المُوزّعين يتّبعون طرقاً عديدة في النصب والاحتيال ويتلاعبون بعداد الحساب وصمام الرجوع في المضخّات ويُضيفون المياه للمازوت.
وبالرغم من توافر 40 مركزاً مُحدّداً للحصول على البطاقة الذكيّة إلّا أنّ عدد المُسجلين لم يتجاوز 278 ألف عائلة من أصل 6 ملايين يقطنون العاصمة دمشق. وبدأت دمشق بتطبيق العمل بالبطاقة الذكيّة بعد إطلاق المشروع في مراحله الأولى عام 2014 وبعد فشل تجربة القسائم التي كان أكثر من استفاد منها المنشآت الصناعية ومحطّات الوقود عبر شرائها من المواطنين مُستغلّين حاجتهم الماسّة للمال.
وتًسجل أسعار مازوت التدفئة الرسمية 180 ليرة سورية لـ الليتر الواحد يُضاف إليها بين ليرتين وخمس ليرات، لقاء التوصيل للمنزل، بينما يُباع ليتر المازوت الواحد للصناعيين بـ 290 ليرة سورية بموجب سعر التكلفة القابلة للتغيير حسب السعر العالمي.
وبحسب وسائل إعلام النظام الرسمية، فإنّ حصّة العاصمة اليومية من مازوت التدفئة زادت عن العام الماضي بحوالي 100 ألف ليتر يومياً بعد أن كانت الكمّية في العام الماضي لا تتجاوز 660 ألف ليتر يومياً، أي توزيع 276 مليون ليتر على مدار العام.
وبالعودة إلى السيد (ر، م) حيث أكّد أنّه من المفترض أن يتم توزيع المادّة بموجب جداول اسمية مُنظّمة وفق تسلسل زمني ومُسجّلة في ستة مراكز هي "مركز حاميش بمساكن برزة، مركز الجمّالة بمنطقة كفر سوسة، مركز مستودع الحبوب بحي الميدان، مركز الاسمنت القديم بمنطقة دمر، مُجمّع الخدمات في باب توما، مركز الدائرة الفنّية في حي الدحاديل"، إلّا أنّ الرشاوى والفساد مازالت منهاجاً للعمل في "دوائر النظام"، "ادفع أكثر تحصل على المازوت أبكر"، مُتسائلاً إن كانت أرقام النظام المُعلنة حقيقية فأين يتبخر المازوت؟
بين الفساد والرشاوى والنصب والاحتيال يعيش نافذو العاصمة وأغنياؤها وأصحاب السلطة فيها الرغد والترف على حساب قاطنيها الفقراء وغير النافذين ويبقون وحدهم المتألمون، باحثين عن بدائل "الشنططة" بين محطات بيع المحروقات والهرولة خلف 450 سيارة من المُفترض أن تكون مُخصّصة لخدمتهم.
التعليق