في المنصات الدولية.. النظام يناقض حليفه الروسي في ملف إعادة الإعمار
- بواسطة اقتصاد --
- 29 ايلول 2018 --
- 0 تعليقات
في اليوم التالي، لمناشدة روسية، موجهة للغرب، للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، قال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، يوم السبت، إن نظامه يرحب بأي مساعدة تتعلق بإعادة الإعمار من الدول غير المشاركة في "العدوان" على سوريا. في إشارة إلى رفض النظام مشاركة دول غربية وإقليمية، دعمت المعارضة، في عملية إعادة الإعمار.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد دعا الأمم المتّحدة إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا، وذلك أمس الجمعة.
وحسب "فرانس برس"، قال الوزير الروسي أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة "يجب إعادة إعمار البلاد، من أجل السماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى سوريا. يجب مساعدة السوريّين".
وتابع: "الحوار الوطني السوري الذي بدأته روسيا وإيران وتركيا في كانون الثاني/يناير، أدّى إلى قيام الظروف للتوصّل إلى حلّ سياسي" على أساس قرارات الأمم المتحدة.
ويشمل هذا "إعادة إعمار البُنى التحتيّة المدمّرة لتسهيل عودة ملايين اللاجئين إلى ديارهم".
وقال لافروف إنّ تحقيق "هذا الهدف الذي يصبّ في صالح جميع السوريين، يجب أن يُصبح أولويّة الجهود الدولية وأنشطة وكالات الأمم المتحدة".
وناقض وزير خارجية النظام، حليفه الروسي، اليوم السبت. وفيما أبلغ، وليد المعلم، الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن نظامه مستعد للعودة الطوعية للاجئين. أكد في الوقت نفسه، حسب "رويترز"، أن الدول التي لا تقدم سوى مساعدات مشروطة أو تواصل دعم "الإرهاب"، فإنها ليست مدعوة وغير مرحب بها للمساعدة في إعادة الإعمار. في إشارة إلى الدول الغربية والإقليمية الداعمة للمعارضة، والتي تطالب بحل سياسي في سوريا.
وتعمل روسيا، منذ عدة أشهر، بشكل حثيث، على إقناع الغرب بالمساهمة في إعادة إعمار دولية، لسوريا.
لكن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ترفض تقديم أيّ مساعدة، وبخاصّة من جانب الاتحاد الأوروبي، لإعادة الإعمار في ظلّ غياب حلّ سياسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة مالياً في إعادة إعمار سوريا. بينما أكد بشار الأسد، رأس النظام في دمشق، أكثر من مرة، أن الدول المعنية بذلك، هي الداعمة له، ولنظامه، حصراً.
التعليق