بري: لبنان في غرفة العناية والوضع الاقتصادي خطير


اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن بلاده في العناية الفائقة والوضع الاقتصادي فيها خطير، مشدداً على أن تشكيل الحكومة يتطلب التنازلات من الجميع من أجل مصلحة الوطن.

وقال بري، خلال اجتماع لكتلة التنمية والتحرير التي يترأسها اليوم الأربعاء، حسب ما نقله مكتبه الإعلامي: "أي طرف لا يستطيع أن يصل إلى ما يراه أو يريده في تشكيل الحكومة وعلى الجميع دون استثناء أن يقدموا التنازلات لمصلحة الوطن والخروج من هذه الأزمة".

وأكد بري أن "لبنان اليوم هو في غرفة العناية والوضع الاقتصادي خطير ولا يمكن تجاهل هذا الواقع"، مشيراً إلى أن بلاده تختلف عن تركيا وإيران.

كما تطرق بري إلى موضوع المعلومات التي تحدثت عن عمل إسرائيل على تكثيف نشاطها البترولي قرب الحدود اللبنانية وتحديداً عند حقل "كاريش" وتعاقدها مع شركة "أنيرجيان" اليونانية للبدء في التنقيب في آذار/ مارس 2019.

وقال بري إن "المطلوب من الدولة اللبنانية هو أن تتحرك بسرعة لمنع الاعتداء على الحق اللبناني وخصوصاً أن هناك احتمالات كبيرة لمكامن مشتركة عدا عن الدراسات والخطط الموضوعة لتلافي أو لاحتواء أي خلل يؤدي إلى تسرب النفط يطال الساحل الجنوبي وصولاً إلى صور خلال ثلاثة أيام".

وتابع: "واجبنا التحرك بأقصى سرعة للدفاع عن ثروتنا النفطية وسيادتنا الوطنية وحدودنا البرية والبحرية".

وعلى الرغم من مرور 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية في لبنان، إلا أن رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري لم يتمكن بعد من تشكيل الحكومة الجديدة، وأثار التأخير مخاوف بشأن الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون، فضلاً عن زيادة الخلافات مع إسرائيل حول حقول الغاز والنفط في مياه متنازع عليها في المتوسط.

ولم ينجح رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومة جديدة رغم مرور أربعة أشهر على الانتخابات البرلمانية وأثار التأخير مخاوف بشأن الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون.

وكان الحريري قد سلم يوم الاثنين الرئيس ميشال عون "صيغة" لتشكيل حكومة جديدة لكن الاحزاب السياسية الرئيسية ما زالت تتنافس على توزيع الوزارات.

ويعاني لبنان، الذي اعتاد على المفاوضات المطولة لتشكيل الحكومات، من أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم.

ويريد صندوق النقد الدولي أن يرى تغييرات مالية فورية وجذرية لتحسين القدرة على خدمة الدين العام للبنان الذي بلغ أكثر من 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2017.

ترك تعليق

التعليق