كلام "درغام" الذي أثار وسائل الإعلام


لاتزال وسائل الإعلام وصفحات الناشطين، تتداول تصريحات حاكم المصرف المركزي الموالي للنظام، دريد درغام، خلال زيارته إلى حلب، والتي تحدث فيها عن قدرته على إرجاع الدولار إلى 200 ليرة سورية، لكنه لا يريد ذلك رأفة بالعمال والموظفين.

وأوضح درغام أنه في حال خفض سعر صرف الدولار فإن ذلك سوف يصب في مصلحة من أسماهم بتجار الحروب، لأنه سيضاعف الكتلة النقدية الموجودة لديهم ويسمح لهم بتحقيق المزيد من الأرباح.

ورأى عدد من الناشطين المهتمين بالشأن الاقتصادي، أن كلام درغام ينم عن عدم فهم واضح للعملية الاقتصادية، لأن إرجاع سعر صرف الدولار إلى الرقم الذي ذكره، يصب في مصلحة الموظفين وذوي الدخل المحدود بالدرجة الأولى، بينما بقاؤه مرتفعاً يصب في مصلحة الحكومة، التي تدفع مصروفاتها بالليرة السورية.

كما انتقدت وسائل الإعلام، تصريحات درغام فيما يتعلق بمسألة زيادة الرواتب وإعادة منح القروض، والتي قدم فيها رؤية مختلفة عن رؤية الحكومة وتصريحات رئيسها عماد خميس الأخيرة، متسائلين: هل القرار الاقتصادي في البلد يقوده خميس أم درغام..؟، من نصدق..؟!

وكان درغام أعلن في حلب كذلك، أن راتب الموظف يجب أن يكون 300 ألف ليرة في الشهر، من أجل أن يكون قادراً على شراء منزل بالتقسيط، وتغطية مصروفاته.. لكنه عاد وتساءل، أيهما أفضل أن نعطيه مزايا وقروضاً سكنية كبيرة، أم نزيد الرواتب بأرقام معقولة..؟
 
واعتبر موقع "سيرياستيبس" الذي توجهه مخابرات النظام، في محاولة للدفاع عما قاله درغام في حلب، أن تصريحات درغام قد لا تكون موفقة عملياً، لكن ما حدث يفترض أن يتم دوماً وفي كل الملفات الاقتصادية والخدمية، بحيث يتاح للحكومة قياس ردة فعل الشارع على بعض الأفكار والآراء والاستفادة مما يطرح لبلورة موقف منطقي من كل القضايا الرئيسية التي تشغل اهتمام وبال "المواطنين".

ترك تعليق

التعليق