اعزاز على موعد مع مشروع خاص لإنارتها بالكهرباء

تتحضر شركة سورية-تركية لإنارة مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي (درع الفرات)، حيث يسعى القائمون على الشركة إلى تجريب المشروع خلال الأيام القادمة على أن يتم توسيع خدمة الكهرباء لتشمل كامل منطقة اعزاز.

المهندس "محمود خيرو" من مدينة اعزاز ومدير القسم العربي لشركة (AK Energy)، التي أطلقت المشروع، قال لـ "اقتصاد"، إن أهداف المشروع إنارة مدينة اعزاز، وقد بدأ العمل في 1 نيسان من العام الحالي.

تعتمد اعزاز كباقي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على المولدات المحلية للحصول على الطاقة الكهربائية. ويتراوح سعر الآمبير الواحد بين 1200 و 1500 ليرة لقاء تشغيل عدد من الساعات يتراوح بين 7 و 9 ساعات يومياً. ويأتي هذا المشروع كحل بديل للطريقة الحالية في إنارة المدينة.

وقال محمود خيرو "المشروع الآن قيد التجريب"، مشيراً إلى أنهم سيعتمدون في توليد الكهرباء على محطة حرارية باستطاعة 15 ميغا وات ديزل.

وفقاً لتقديرات الشركة تحتاج مدينة اعزاز لقرابة 10 ميغا وات من الطاقة الكهربائية. ويؤكد مدير الشركة أنه فور انطلاق المشروع سيتم جني الفواتير بموجب بطاقه مسبقة الدفع وفقاً للاستهلاك عبر عدادات ستركب في بيوت المشتركين.

الناشط من مدينة اعزاز "حميد بعاج"، قال إن الشركة قامت بشراء محولات بقوة 25 kfa. مؤكداً أن "هناك وعود أن تتم إنارة اعزاز منزلياً وصناعياً بشكل كامل".

تبلغ نسبة التلف في التوصيلات الحالية لشبكة الكهرباء 70 بالمائة وهذا ما سيجعل مسألة تنوير المنطقة صعبة وفي حاجة لوقت طويل. يقول بعاج لـ "اقتصاد": "الشركة تقول إن التجريب سيبدأ خلال الأيام القادمة.. باعتقادي أن المسألة بحاجة لوقت طويل ريثما يتم تأهيل الشبكة وتوزيع العدادات".

وتابع: "لا نعرف حتى الآن هل ستعتمد الشركة على الآمبير أو الكيلو واط كما كانت الكهرباء قديماً. ولم يتم الحديث عن الأسعار أو عدد الساعات بالضبط".

يعتقد بعاج أن مشروعاً مماثلاً ربما يحدث في مدينة الباب. أما مدينة جرابلس فليست بحاجة لهذا المشروع كونها تعتمد على الأراضي التركية فور تحريرها مباشرة، حيث يحصل السكان على الكهرباء التركية 21 ساعة في اليوم.

من جانبه اعتبر الناشط "رجب حمدو" أن "المشروع ضخم". وأضاف لـ "اقتصاد": "مازالت مناطق كثيرة في اعزاز لم تصلها فرق الصيانة".

وقال حمدو "العمل بطيء نوعاً ما".