"محلي" سرمين يطلب الدعم عبر "اقتصاد".. ويؤكد: "نحن جهة مستقلة"


تعاني بلدة سرمين بريف إدلب من شح الدعم وقلة زيارة المنظمات والهيئات الإغاثية المنتشرة بالشمال، والتي تقدم مشاريع تنموية وإغاثية.

ويعمل المجلس المحلي للبلدة ضمن إمكانيات محدودة لا تمكنه من تطوير أو تقديم الخدمات الأساسية للبلدة على أكمل وجه.

رئيس المجلس المحلي، الأستاذ إبراهيم نبهان، قال في حديث لـ "اقتصاد" إن المجلس يحاول جاهداً التواصل مع المنظمات وتقديم مشاريع حياتية للبلدة، وهو بحاجة ماسة للدعم، ولكن أغلب الطلبات تقابل بوعود وهمية.

وأضاف: "آخر مشروع تم توقيعه مع منظمة إحسان العاملة بدعم من منظمة غول، وهو دعم فرن الخبز الوحيد بالبلدة، ولكن المشروع إلى الآن لم يُنفذ ولم نعد نرى المنظمة من جديد مع أنها استفاضت بدارسة المشروع وحاجته للدعم".

أوضاع سرمين الأمنية غير المستقرة هي السبب الرئيسي برأي القائمين على المدينة، حيث كانت تُعتبر مقراً لتجمع فصيل "جند الأقصى" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، قبل الحملة العسكرية التي شنتها "هيئة تحرير الشام"، وأجبرته على ترك البلدة.

ويؤكد نبهان أن المجلس المحلي هو جهة مستقلة مهمتها تقديم الخدمات للمدنيين وإدارة شؤونهم، ولكن غياب التمويل يشكل عائقاً كبيراً أمام المجلس لممارسة مهامه.

يقتصر تمويل مجلس سرمين على فرن الخبز الوحيد ومنهل لتعبئة المياه، وهذه مشاريع لا تدر عائدات جيدة للمجلس لأنها غير مدعومة من قبل المنظمات. ويعمل أعضاء المجلس دون رواتب شهرية ثابتة ضمن نظام المكافأة التي لا تتجاوز ٢٥ ألف ليرة سورية، بحسب نبهان.

محمد سرميني، ناشط من أبناء سرمين، قال إن "هيئة تحرير الشام" فرضت سيطرتها على سرمين ونشرت الحواجز على أطرافها، ولكن المشاكل لم تهدأ بعد.

وتابع بالقول: "صار خبر انفجار عبوة أو اغتيال شخص أمر شبه يومي مما يجعل الوضع غير مستقر".

ولكن الوضع بالبلدة مشابه للأوضاع بالشمال السوري، وبالأخص مدينة إدلب، حيث تنشط المنظمات بمختلف خدماتها. بالمقابل تفتقر سرمين حتى لدعم المشاريع الأساسية كضخ المياه والنظافة.

 مدير مكتب العلاقات السابق بمجلس سرمين، والذي طلب عدم ذكر اسمه الصريح، أوضح لـ "اقتصاد" أن سياسة المنظمات الداعمة قد اختلفت كلياً. كانت المنظمات تعمل على دراسة المناطق وتقديم المساعدات للمنطقة الأكثر احتياجاً.

ويتابع محدثنا: "لكن أصبح علينا أن نقدم مشروع بحاجة للدعم والإلحاح بالطلب للمنظمة وتفعيل دور المعارف والأصدقاء للإطلاع على مشروعنا بعد فترة ليست قصيرة من التقديم". ويضيف: "طريقة الحصول على الدعم أصبحت كالشحادة"، مشيراً إلى أن "اختيار المنظمة يقع على المشروع المقدم من المنطقة الأكثر أمناً ويمكن أن يتحرك موظفوها ضمنها بسلام".

وفي الختام توجه القائمون على مجلس سرمين عبر "اقتصاد" بنداء للمنظمات للإطلاع على وضع المدينة وتحييد المجلس والمدنيين عن المشاكل العسكرية، مؤكدين أن المجلس ليس له علاقة بأي جهة وأن الأوضاع ضمن سرمين تميل نحو الاستقرار وهي بحاجة إلى المساعدات والدعم اللازم لاستكمال مشاريع حيوية تعود بالفائدة على أهالي البلدة.

ترك تعليق

التعليق