وسائل إعلام النظام تبدأ الضرب بـحكومة "عماد خميس"


كلام مضحك تستخدمه وسائل إعلام النظام دائماً، عندما تتوجه بالنقد للحكومة، إذ تتهمها بأنها عجزت عن تنفيذ رؤية بشار الأسد الإصلاحية، وذلك استباقاً لتساؤل الآخرين: ومن اختار هذه الحكومة..؟!، أليس بشار الأسد ذاته..؟

بكل الأحوال، وكما هي العادة، بدأت وسائل إعلام النظام، بشن الهجوم المعهود على الحكومة، واتهامها بالتقصير وبعدم تنفيذ وعودها، في مشهد يذكرنا بكل ما كانت تتعرض له الحكومات السابقة، قبيل تغييرها أو إجراء تعديل عليها، وهو بالفعل ما بدأت تروج له تلك الوسائل، مع أنها قبل فترة قصيرة كانت تتحدث عن إنجازات الحكومة المنقطعة النظير.

غير أن خروج رئيس الوزراء من منصبه معززاً مكرماً، لا يمكن أن يحدث في سوريا، فلا بد أن يسبق هذا الخروج حفلة ردح، يصبح بعدها هذا المسؤول عدواً لجميع أفراد الشعب، وهو المتسبب في مأساتهم وبؤسهم.

رئيس الوزراء عماد خميس، ليس استثناء في هذا المجال، لكن ربما لم يكن يخطر بباله، أن يصبح جلبه من ورش النجارة في مدينة سقبا، لكي يتبوأ أعلى المناصب، معياراً له على عدم جودته، وربما لم يتوقع كذلك أن يتم تكليف "ولد" مثل وسام الطير، لكي يشتمه على وسائل الإعلام ويتهمه بالكذب وخداع الناس، وبأنه بدل أن يكون رئيساً لحكومة الفقراء كما ادعى، فهو أكثر من قدم خدمات للأغنياء. فقد جرت العادة أن يتولى عمليات الشتم هذه، صحفيون مرموقون إلى حد ما.. أو على الأقل وسائل إعلام معتبرة، وليس مسؤول صفحة "فيسبوك" تُدعى "دمشق الآن"..؟!

لكن ذلك يشير إلى مكانة هؤلاء المسؤولين عند النظام، أو على الأقل تذكيرهم بين الفترة والأخرى، أن عودتهم للقاع سوف تكون أسرع مما يتصورون..

ترك تعليق

التعليق