مرضاه أدمنوا للتخلص من الألم.. قصة نشاط تطوعي في "إشراق"


عملت مجموعة من المتطوعين على إنشاء مركز لمعالجة حالات الإدمان والأمراض النفسية التي تزداد تحت وطأة الظروف غير المستقرة واستمرار الحرب.

يقع مركز "إشراق" لمكافحة الإدمان، بريف إدلب، في بلدة كنصفرة التابعة لكفرنبل. ويقوم باستقبال المرضى وعلاجهم وفق خطط علاجية ودوائية ليتمكنوا من الشفاء والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

وبحسب القائمين على المركز فإن حالات الإدمان التي يعالجها كانت نتيجة لتعاطي المريض لأدوية ومسكنات قوية تحوي مواد مخدرة تسبب الإدمان. وغالب المرضى الزوار تعرضوا لإصابة حرب دفعتهم لتناول هذه الأدوية لتخفيف الألم.

مشرف المركز، الدكتور سعيد غرز الدين، قال خلال حديث لـ "اقتصاد"، إن المركز ينقسم لقسمين، قسم لمعالجة الأمراض النفسية مثل "الزهان والاكتئاب"، ويكون العلاج نفسياً، وقسم لعلاج الإدمان بالطرق الدوائية بالإضافة إلى التوجيه النفسي.

وأوضح غرز الدين أنه "لكل حالة نوع خاص للعلاج وفترة تختلف عن الأخرى، وفي أغلب الأحيان يتم العلاج خلال ٢١ يوماً، لأن دراسات أثبتت أنه خلال هذه الفترة من الممكن تغير سلوك الإنسان".


يضم كادر المركز طبيب داخلية، والطبيب غرز الدين سايكولوجيست "أخصائي نفسي"، وتسعة ممرضين يعملون بشكل تطوعي. بينما يؤمن المركز بعض الدعم الذي يلبي حاجات المرضى من أدوية وطعام للمقيمين بحسب "الدكتور غرز الدين".

مصطفى خضرو، ممرض يعمل في مركز "إشراق"، يقول لـ "اقتصاد": "دخلت المركز بغرض معالجة إدماني من المسكن ترامادول".

ويتابع: "بحكم عملي كممرض كانت الأدوية متوفرة أمامي دون رقيب وبعد تعرضي لإصابة صرت أتناول حبوب الترامادول حتى أدمنت عليها ولم أستطع إيقافها بعد تعافي إصابتي".

" ١٤ يوماً قضيتها بالمركز مكنتني من التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعة وبعدها أعجبتني فكرة المركز وانضممت إليه للعمل معه"، يقول "خضرو".


وصل عدد المستفيدين من خدمات المركز إلى حوالي 180 حالة نفسيّة، إضافة إلى علاج 9 مدمنين إلى الآن. وقد توقف المركز عدة مرات وأُغلق بالكامل بسبب قلة الإمكانيات. لينطلق من جديد منذ عدة أشهر.

ترك تعليق

التعليق