تعرّف على أول دولة قد تستقبل الأسد، رسمياً، بعد 7 سنوات من العزلة


يتوق رأس النظام السوري، بشار الأسد، للخروج من عزلته. فخلال سبع سنوات، لم يغادر الأسد سوريا لزيارة بلد آخر، باستثناء روسيا، التي جُلب إليها أكثر من مرة، بصورة تخلو من أي كرامة أو نديّة. حيث كان استقبال الأسد في روسيا، يخلو دوماً من البرتوكولات المتبعة في استقبال رؤساء الدول.

واليوم، لا يبدو أن لدى الأسد خيارات كثيرة. إلا أوسيتيا الجنوبية. الدولة التي لم تعترف بها إلا بضعة دول حول العالم، لا يتجاوز عددها، أصابع اليد الواحدة. ومن بينها سوريا.

هذا ما أعلنه رئيس أوسيتيا الجنوبية، أناتولي بيبيلوف، في حديث نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية. مؤكداً أن العمل يجري على تنظيم زيارة للأسد إلى أوسيتيا.

وحصلت أوسيتيا الجنوبية على استقلالها الكامل، عام 2008، في ضوء تدخل عسكري روسي، ضد جورجيا. وبعيد ذلك، اعترفت روسيا وعدد من الدول، بأوسيتيا الجنوبية. فيما بقيت هذه الدولة محرومة من اعتراف معظم دول العالم. وهي تدور في الفلك الروسي، وتتعامل بالروبل.

يبلغ عدد سكان أوسيتيا الجنوبية 72,000 نسمة ومساحتها 3,900 كيلومتر مربع. وقد اعترف الأسد بهذه الدويلة، "الروسية"، في شهر أيار المنصرم. وبعيد ذلك، قام رئيس هذه الدويلة بزيارة رسمية لسوريا. واستقبله الأسد شخصياً، ليكون أول رئيس يزور سوريا بصورة رسمية، منذ بدء الثورة عام 2011. هذا طبعاً إذا تجاهلنا زيارة فلاديمير بوتين الشهيرة إلى قاعدة حميميم العسكرية، والتي ظهر فيها بشار الأسد، وكأنه ضيف شرف. هذا إذا صح هذا الوصف أيضاً، بعد الإهانة التي تلقاها الأسد من مرافق الرئيس الروسي، حينها.

وفيما يتحدث إعلام النظام عن طلبات تنهال على مسؤولي النظام، من دول عديدة حول العالم، للمشاركة في إعادة الإعمار المرتقبة لسوريا. لا يجد رأس النظام دولة تستقبله، إلا جمهورية معزولة، أكثر من جمهوريته، ولا تحظى باعتراف دولي، ولا تتمتع بأي وزن نوعي، لا اقتصادي ولا سياسي.

ترك تعليق

التعليق