موجة الحر في أوروبا تخرج السوريين عن أطوارهم


تتعرض أوروبا ومنذ أكثر من أسبوع إلى موجة حر خانقة، وصلت معها درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة، بالنسبة لجنوب أوروبا ووسطها، بينما لم ينجو الشمال الأوروبي كذلك من هذه الأزمة، مخلفاً حالة من التذمر، لم تقتصر على السكان المحليين فحسب، وإنما شاركهم فيها السوريون.

وعلى مدى الأيام الماضية، عبّر الكثير من السوريين المقيمين في أوروبا عن انزعاجهم من موجة الحر، منتقدين تصاميم البيوت الأوروبية، المعزولة ضد البرودة، بينما هذا العزل ذاته هو من الأسباب التي تزيد من ارتقاع الحرارة داخل المنزل، بالإضافة إلى أنه يقلل من فعالية أدوات التكييف والتبريد، التي لا تتوافر بشكل جيد في المحال التجارية هنا في أوروبا.

ويقول أحد السوريين المقيمين في وسط فرنسا، إن "الحرارة عندما تسجل هنا فوق 30 درجة إنما تعادل أكثر من 40 درجة في بلداننا وربما أكثر، وذلك بسبب قرب الشمس، كلما اتجهت شمالاً في الكرة الأرضية، هذا بالإضافة إلى الرطوبة المرتفعة هنا، الذي يزيد من الإحساس بالحرارة".

وفي ألمانيا كذلك، عبّر الكثير من السوريين عن ضجرهم من ارتفاع درجات الحرارة والتي تجاوزت الثلاثين درجة مئوية، مشيرين إلى أنه قلما تجد في المحال التجارية مراوح التبريد المعروفة في بلداننا، بينما كتب أحد السوريين المقيمين في الشمال الألماني، أنه بحث كثيراً في المحال هناك ولم يستطع إيجاد مراوح للبيع.

ويشير أحد السوريين المقيمين في فرنسا، والذي حاوره "اقتصاد" عن سبب تذمر السوريين من ارتفاع درجات الحرارة، إلى أن ذلك عائد إلى طقوس اللباس التي تعود عليها السوريون في بلدهم، إذ أن الرجل الأوروبي معتاد على لبس الشورت وأحياناً يمشون في الشارع عراة الصدر، وهو أمر لا يستطيع السوري القيام به. وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات، إذ أنه قلما تجد أوروبية لا تلبس الشورت في هذا الجو الخانق، بالإضافة إلى لباس جداً خفيف من فوق، وهو أمر لم تعتد عليه السورية.

هذا وبحسب نشرة الأحوال الجوية في أوروبا، فإن موجة الحر سوف تستمر في أغلب الدول الأوروبية، إلى نحو منتصف الشهر الجاري.

ترك تعليق

التعليق