رجل الأعمال فراس رجوح.. من مرشح للرئاسة أمام الأسد، إلى ماسح أحذية للنظام


على صفحته في "تويتر"، يقوم الدكتور المهندس ورجل الأعمال، فرس رجوح، بنشر صوره مع نجوم الفن والتمثيل والإعلام في سوريا، من أمثال درد لحام وزهير رمضان وغيرهم الكثير، بينما يحاول جاهداً أن يقدم آراءه السياسية الساذجة تجاه كل ما يجري في المنطقة، وفق خلطة من الأفكار تشير في المحصلة إلى أنه من عبدة البوط العسكري، وأنه لا يمانع أن يبقى هذا البوط فوق رقبته، لكن المهم بالنسبة له التواجد تحت الأضواء.

وكان النظام قد استخدم فراس رجوح لمرة واحدة، عندما طلب منه أن يكون المرشح الخامس أمام بشار الأسد في انتخابات الرئاسة في العام 2014، ثم قذف به إلى الصفوف الخلفية، بعد أن أعطاه فرصة لم يعطها لغيره من المرشحين الآخرين، وهي إمكانية الاستمرار في الظهور.

وتزول أسباب الاستهجان من هذا التمييز الذي يحظى به فراس رجوح، من خلال المزايا التي يمتلكها، فهو ابن محافظة اللاذقية، ويشير في تعريفه لنفسه أنه من القرداحة، فيما تغفل وسائل إعلام النظام هذه المعلومات، وتعرّف عليه، باعتبار أن أمه من دمشق.
 
وخلال بحثنا عن أنشطة فراس رجوح واستثماراته، باعتباره رجل أعمال، لم نقع له على أي نشاط تجاري أو صناعي أو سياحي أو من أي نوع كان، كما لم نفهم سر اهتمام النظام به ومحاولة تلميعه، وخصوصاً أن المتأمل في صوره، والقارئ والمستمع لحواراته، ينتابه إحساس بأنه أمام شخص لديه نقص كبير في الإمكانيات العقلية، رغم ما يقال عن أنه دكتور مهندس وكان مدرساً في جامعة تشرين باللاذقية.

وكذلك، المتابع لتغطية وسائل إعلام النظام لتصريحاته، لا بد أن يلحظ تقصداً في تقديمه على أنه ثروة وطنية كبيرة، في الوقت الذي يصر فيه هو على تقديم نفسه على أنه ليس أكثر من ماسح أحذية لهذا النظام.. بمعنى أنهم يحاولون وضعه في الصدر، فيزحف هو إلى العتبة..!
مؤخراً، عقد له النظام مؤتمراً اقتصادياً في قصر المؤتمرات بدمشق، لم يحضره سوى بضعة أشخاص، على الأغلب أنهم من ذويه، وقامت وسائل الإعلام بإجراء تغطية كبيرة له، تحت عناوين جذابة، بأن فراس رجوح يجذب رجال الأعمال السوريين، للعودة إلى بلدهم والمساهمة في إعادة الإعمار.

وأكثر من ذلك، تناقلت تلك الوسائل خبراً، يقول بأن رجوح حصل على وعود من رجال الأعمال المغتربين، بإيداع 6 مليارات دولار في المصارف الحكومية، لدعم الليرة السورية، وخطة التنمية التي تقودها الحكومة.

إلا أن تلك الوسائل لم تذكر اسم أي من رجال الأعمال المعروفين الذين حضروا هذا المؤتمر، كما واقتصرت التغطية الإعلامية على الحديث عن قرارات ونتائج ومطالبات، تثير السخرية، ومع ذلك لم يجرؤ أحد على السخرية منها، أو التساؤل عن ماهية هذا الشخص "المخبول" الذي يتم إعطاؤه كل هذا المد، بينما هو لا يستحق أن يكون أكثر مما يريد هو لنفسه.. وهو البقاء تحت سلطة البوط العسكري.

ترك تعليق

التعليق