تقرير للـ "الأناضول": ازدهار قطاع البناء بمنطقة "درع الفرات"، إحدى ثمار الأمن


ساهمت الحاجة إلى السكن جراء ازدياد أعداد الوافدين والعائدين إلى مناطق "درع الفرات"، في إحياء وازدهار قطاع البناء بالمنطقة.

وحسب تقرير لوكالة "الأناضول" التركية"، ساد مناخ من الأمن مناطق جرابلس والباب وأعزاز شمالي سوريا بعد سيطرة القوات التركية وفصائل سورية معارضة مدعومة تُركياً، على تلك المناطق.

وعادت الحياة إلى طبيعتها في تلك المناطق مع عودة سكانها النازحين واللاجئين إلى منازلهم التي هجروها سابقاً.

وتوفر المجالس المحلية في تلك المناطق الاحتياجات الأساسية للسكان عبر إصلاح البنية التحتية كخطوط التيار الكهربائي والمياه والصرف الصحي، لتمكين السكان من مواصلة حياتهم بشكل مريح.

كما تستقبل المناطق المذكورة أعدادا كبيرة من النازحين من مناطق أخرى في سوريا بسبب الأمن الذي توفره، حيث نزح إليها عشرات الآلاف من الهاربين من هجمات النظام بوسط وجنوبي البلاد.

بيد أن توافد أكثر من مليون شخص إلى منطقة "درع الفرات"، جعل المنطقة تعاني من مشكلة في السكن، ما أسهم في إحياء قطاع البناء لتلبية تلك الحاجة.

وفي تصريح للأناضول، أوضح رئيس المجلس المحلي لأعزاز، محمد حاج علي، أن المدينة حظيت بأهمية استراتيجية لربطها الشرق والغرب بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

وبيّن أن عدد سكان المنطقة زاد بنسبة 3 أضعاف بفضل توفر الأمن، مضيفا "القادمون من خارج المنطقة ساهموا في دعم اقتصادها، حيث افتتحوا محالً تجارية، وزاد البناء وعمليات بيع وشراء الأراضي".

وأكد أن فرق البلدية تعمل بتفان من أجل عدم السماح بحصول عمليات بناء عشوائية، وأن المهندسين حريصون على أن يكون البناء منظم.

وأردف: "لم نواجه أية هجمات تضر بالمنطقة منذ عامين ونصف العام، وهذا ساهم في نمو قطاع البناء".

من جانبه، قال المهندس في بلدية أعزاز، مصطفى سالدون، للأناصول إنهم يدرسون طلبات تلقوها من أجل البناء في المنطقة، مشددًا على أنهم يقومون بالكشف على المواقع المحددة في مشاريع البناء للنظر إن كانت مناسبة لخطط التطوير العمراني من عدمه.

بدوره، ذكر العامل في مجال البناء زكريا حامد، أن العديد من الأشخاص يؤمنون رزقهم عبر البناء.

أمّا متعهد البناء في جرابلس، محمود عريمي فقال: "يوميًا هناك وافدون إلى المنطقة، وحاليًا نقوم بتشييد مايقرب من 30 بناء، وإن شاء الله بعد إتمامها سننجز العديد من المشاريع الأخرى".

وتمكنت القوات التركية وفصائل سورية معارضة مدعومة تُركياً، خلال عملية "درع الفرات"، من السيطرة على مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، بينها الباب وجرابلس، بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.

وفي 24 مارس/ آذار الماضي تمكنت قوات "غصن الزيتون"، من السيطرة على منطقة عفرين (شمالي سوريا) بالكامل، بعد طرد مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" المحسوبة على حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" السوري، المُقرّب من حزب العمال الكردستاني، المصنّف إرهابياً، في القوائم التركية.

ترك تعليق

التعليق