تجار دمشق يحتفون برئيس "أوسيتيا" الجنوبية.. إحدى جمهوريات "الإذلال" الروسي


يزور العاصمة السورية دمشق، رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وهي إحدى الجمهوريات الصغيرة السابقة التي كانت تتبع للاتحاد السوفييتي، ثم في العام 2008، استطاعت روسيا بعد أزمة مع دول الغرب، أن تسيطر عليها، وأن تعيّن عميلاً عليها برتبة رئيس، لا يتحرك ولا يفعل أي شيء إلا بأمرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
وأثارت زيارة الرئيس الأوسيتي إلى سوريا، الكثير من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأوا أنها محاولة من الرئيس بوتين لإطلاع بشار الأسد على مستقبله السياسي، وحجمه في ظل رعاية الدولة الروسية.

أما اللافت في هذه الزيارة، فهو احتفاء تجار دمشق بالرئيس الأوسيتي الفاقد للصلاحيات السياسية، حيث عقدوا ملتقى اقتصادياً بحضرته، ضم نخبة من رجال الأعمال الموالين للنظام، على رأسهم محمد حمشو، ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد ووزير التعليم.

وقالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن تجار دمشق، قصدوا من هذا الملتقى زيادة التعاون التجاري مع أوسيتيا الجنوبية، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن هذه الجمهورية الصغيرة، لا تمتلك مقومات الدولة، وليس بها أية فرص للاستثمار والتجارة، كونها تخضع بصورة قاسية لسلطة موسكو، التي تمنع عنها الانفتاح على أي شيء، ولا ترغب أن يكون لها علاقات سوى معها.

وبحسب مراقبين، فإن الرئيس بوتين بدأ ينظر إلى سوريا وبشار الأسد تحديداً، على أنه يجب أن يكون جزءاً من جمهوريات ورؤساء الذل الذين يتبعون له، مثل جمهورية القرم والشيشان وأوسيتيا الجنوبية، وهو يرفض أن يكون هناك علاقات متوازنة فيما بين روسيا وهذه الجمهوريات، لكنه لا يمانع أن يحدث تواصل بينها، وهو من جهة ثانية لا يرغب لهذه الجمهوريات أن تتعامل سوى مع بعضها البعض.

ترك تعليق

التعليق