حزب الله.. شريك الدمار، وشريك الإعمار


أوفدت الحكومة اللبنانية، وزير صناعتها، المقرّب من حزب الله، حسين الحاج حسن، ليمثّل لبنان في مؤتمر دعائي للاستثمار في سوريا، أقامه نظام الأسد، في دمشق.

وكانت تصريحات الوزير اللبناني، خلال المؤتمر، توحي بتمثيله لحزب الله، وليس لحكومة لبنان. كما أن تلك التصريحات توحي بحرص حزب الله وحلفائه اللبنانيين، على لعب دورٍ في أي نشاط اقتصادي محتمل لإعادة إعمار سوريا.

ويعتقد مراقبون عرب ولبنانيون، أن الحكومة اللبنانية باتت مستلبة من جانب حزب الله، الذي ازداد نفوذه الداخلي بصورة كبيرة، خاصة بعد الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة، التي سجل فيها الحزب وحلفاؤه تقدماً ملحوظاً.

وفي إحدى تصريحاته خلال المؤتمر، قال الحاج حسن: "إن الحرب التي وقعت في المنطقة وسوريا والعراق ارهقت شعوب كل المنطقة وعلينا بالتالي ان نتضامن جميعاً مع بعضنا للخروج من هذه المحنة والتغلب عليها".

وحسب تقرير للوكالة الوطنية للإعلام، تمنى الحاج حسن أن "تتمكن الدولة والمؤسسات السورية من إعادة إطلاق أوسع عملية إعادة اعمار لتستعيد سوريا دورها".

وتابع: "نريد أن نكون شركاء حقيقيين في عملية إعادة الإعمار بهدف الوقوف إلى جانب سوريا، كما وقفنا إلى جانبها في زمن الشدة، وحققت سوريا الانتصارات على الارهاب بالتعاون مع المقاومة والدول الشقيقة والصديقة"، داعياً "رجال الأعمال اللبنانيين الى الاستعداد للمشاركة في عملية الإعمار لأن الجميع، لبنانيين وسوريين، كما اقتصاد بلدينا سيستفيد من الإعمار ويحقق الإنماء".

ولعب حزب الله المقرّب من إيران، دوراً محورياً في دعم نظام الأسد وإنقاذه من السقوط. كما لعب دوراً محورياً في تدمير الكثير من المناطق السورية، بالتعاون مع آلة الحرب الأسدية والروسية.

ترك تعليق

التعليق