مهرجان القلعة والوادي 2018.. لا قلعة ولا غناء


حمل مهرجان القلعة والوادي 2018، الذي انتهى منذ بضعة أيام، اسم خلفه القديم. لكنه اختلف بصورة كبيرة في المضمون. فلم يعد المهرجان تعبيراً عن الشراكة بين قلعة الحصن ووادي النضارى في ريف حمص الغربي. ولعب الموقف من النظام في أحداث السنوات الماضية، دوره، في حرف مضمون هذا المهرجان، بشكل نوعي.

هذا المهرجان كان عبارة عن تظاهرة تراثية، ثقافية، اجتماعية، وسياحية، تتجدد سنوياً في قلعة الحصن ووادي "النضارى". توقف منذ بداية الثورة السورية، لتعاد فعالياته عام 2017، والعام الجاري 2018. لكن بفعاليات مختصرة جداً، مقارنة مع ما سبق في سنوات ماضية.

وتم افتتاح المهرجان في قلعة الحصن بحضور مسؤولي النظام وعدد من مؤيديه من مناطق ريف حمص الغربي من شخصيات حزبية وطائفية، بالإضافة إلى أهالي منطقة "وادي النضارى". وقد غاب عن المهرجان وجوه أهالي قلعة الحصن والمناطق المُهجّرة المحيطة بها. وما حدث أنه لم تشهد قلعة الحصن سوى فعالية افتتاح المهرجان في ساحتها، أما باقي فعاليات المهرجان فقد تمت في مناطق وادي "النضارى" ذات الغالبية المسيحية.

وقد غاب عن المهرجان الفعاليات الغنائية نتيجة لعدم وجود جمهور كافي مقارنة مع ارتفاع أسعار المطربين. فقد رفضت "عائلة الديك" إقامة حفل فني بأقل من (50) ألف ليرة سورية على التذكرة الواحدة.

وقد امتاز مهرجان القلعة والوادي قبل الثورة السورية، بإحياء حفلات فنية لأشهر الفنانين أمثال (كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب)، وكانت ساحة قلعة الحصن تضج بأصواتهم وحشود الجماهير. كما كان طريق قلعة الحصن يكتظ بسيارات الوافدين لحضور المهرجان. وفي آخر مهرجان جرى قبل أحداث الثورة وقع ضحايا في حادث سير مُروّع راح ضحيته عدد من الشباب، نتيجة اكتظاظ طريق قلعة الحصن بالسيارات واصطدام عدد من السيارات ببعضها.

ترك تعليق

التعليق