9 أشهر لم يزر خميس المنطقة الساحلية.. عسى المانع خيراً!


تسعة أشهر مرت دون أن يزور رئيس وزراء النظام عماد خميس المنطقة الساحلية، والتي كان آخرها في 20 تشرين الأول من عام 2017، بينما منذ توليه منصبه في الشهر السابع من عام 2016 وحتى ذاك التاريخ، بلغ مجموع زياراته إلى المنطقة الساحلية، خمس زيارات، بمعدل زيارة كل ثلاثة أشهر تقريباً.. فما سر هذا الانقطاع..؟، وعسى أن يكون المانع خيراً..؟!

في الحقيقة أن الوفود الحكومية، لم تنقطع عن زيارة المنطقة الساحلية، بل بعضهم انتقل بأعمال وزارته إلى هناك، وأصبح يزور دمشق وقت الاجتماعات، وللضرورة فقط، وهؤلاء يمثلون اللجنة المؤلفة من خمسة وزراء، والتي تم تشكيلها لمتابعة المشاريع الحكومية التي أطلقها خميس في المنطقة الساحلية، ولكي يكونوا بالقرب من الناس والوقوف على مشاكلهم وهمومهم باستمرار.

لكن كل ذلك، لا يمنع من السؤال عن سبب انقطاع خميس عن زيارة المنطقة الساحلية، كل هذه المدة، والقيام بجولاته المعهودة، والتي كانت تستمر أحياناً لأكثر من أسبوع، ويرافقه وفد حكومي مؤلف من عشرة وزراء.. فهل هذا يعني أنه لم يعد لدى الحكومة ما تقدمه لهذه المنطقة من مشاريع، وقد قدمت ما بجعبتها خلال الفترة الماضية..؟، أم يعني أن الحرب السورية قاربت على الانتهاء، ولم يعد هناك حاجة لزيارة المنطقة الساحلية وتقديم الوعود لها، من أجل أن يستمروا بتقديم أبنائهم وقوداً لهذه الحرب..؟!

على أية حال، وكما يرى مراقبون، كل محاولات النظام، لنقل الثقل الاقتصادي لسوريا إلى اللاذقية وطرطوس، باءت بالفشل، وما المشاريع التي تم إطلاقها هناك، إلا محاولة لتسكين الجراح المثخنة، جراء تزايد حالات الفقد التي طالت أغلب البيوت، لأنه على أرض الواقع، فإن المنطقة الساحلية مسيطر عليها تشبيحياً، وقد أراد النظام لأبنائها، ألا يتقنوا خلال السنوات السبع الماضية، سوى مهنة القتل والقتال.. وبالتالي فإن أية استثمارات يتم ضخها هناك لا قيمة لها ولا معنى، ولن يراها الناس، لأنها باختصار لا تخصهم.

ترك تعليق

التعليق