أهالي خربة غزالة يزورون بلدتهم بعد 5 سنوات من التهجير الكامل


تتضارب الأنباء حول سماح النظام بعودة أهالي بلدة خربة غزالة الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة درعا بعد 5 سنوات من التهجير الذي طال مئات العائلات عقب سيطرة قوات النظام على البلدة الاستراتيجية وتحويلها إلى ثكنة عسكرية. لكن من المؤكد أن عشرات السكان زاروا البلدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال مصدر من محافظة درعا لـ "اقتصاد" إن عدداً من الأهالي عاد إلى البلدة التي تحولت بفعل المعارك إلى بلدة مدمرة كما خلت بيوتها من أي أثاث جراء حملات السرقة المنتظمة التي نفذتها قوات النظام عقب إحكامهم السيطرة عليها.

ونزح معظم أهالي بلدة خربة غزالة نتيجة للحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام في شهر آذار/مارس 2013 حيث تعرضت البلدة لقصف عنيف خلال اقتحام النظام لها ثم تحولت إلى منطقة عسكرية خالية من السكان.

ومنعت قوات النظام على مدار السنوات الماضية أهالي الخربة من الدخول إلى منازلهم على الرغم من محاولاتهم المتكررة. وتمركز النظام داخل البلدة مشكلاً خطاً دفاعياً موازياً لبلدة الغارية الغربية التي تعتبر آخر مناطق سيطرة المعارضة على الطريق الدولي من جهة الشرق.

وتشير معلومات نشرت على الإنترنت إلى أن عدد السكان الأصليين للبلدة تجاوز 20 ألف نسمة قبل حملة النظام. هجر معظمهم إلى القرى والبلدات المجاورة للخربة مثل الغارية الشرقية والكرك الشرقي.

الأنباء حول عودة الأهالي نفيت من قبل مصادر أخرى أكدت لـ "اقتصاد" عدم حدوث عودة حقيقية. وقالت المصادر: "كل ما في الأمر أن النظام سمح لأهالي البلدة بدخولها لعدة ساعات لتفقد منازلهم ثم العودة إلى مناطق نزوحهم السابقة".

وتعتبر خربة غزالة وفقاً لمصادرنا أول منطقة تم تهجير سكانها بشكل كامل في عام 2013.

كما تعتبر المنطقة من أهم المواقع التي يسيطر عليها النظام السوري كونها واقعة على الطريق الدولي دمشق-عمان.

 وقال مصدر صحفي إن قوات النظام هدفت للسيطرة عليها بعد أن تم إغلاق الأتستراد من قبل فصائل المعارضة داخلها لمدة 60 يوماً.

وقبل اندلاع المعارك الأخيرة التي استهدفت إحكام سيطرة النظام على كامل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حوران، كانت خربة غزالة بمثابة الخط الفاصل بين سيطرة النظام والمعارضة في درعا.

ترك تعليق

التعليق