إجراء تركي يعود بالنفع على مزارعي البطاطا في "درع الفرات"


ما إن سمحت تركيا بدخول كميات محدودة من مادة البطاطا من منطقة "درع الفرات"، حتى طرأ تحسن ملحوظ في أسعارها بالأسواق المحلية، مسجلة 110 ليرات سورية للكيلو الواحد، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز الـ80 ليرة سورية، قبل نحو أسبوع.

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن أنقرة سمحت باستيراد كميات محددة من محصول البطاطا من سوريا، وذلك في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في السوق التركية، وعلى رأسها البطاطا التي وصل سعرها إلى 6 ليرات تركية.

وعلى وقع ذلك، تنفس المزارعون الصعداء، فعلى عكس المؤشرات السابقة التي كانت تشير إلى احتمال انخفاض الأسعار، بدأ الكثير منهم يبحث عن مساحة في وحدات التبريد (البرادات) لتخزين جزء من محصوله على أمل أن يبيعه بسعر أكبر، ومنهم إبراهيم العبدو.

العبدو أكد لـ"اقتصاد" أنه بدأ يفاضل بين أسعار أجور وحدات التبريد على أساس السعر وقرب الوحدة من الحقل، موضحاً أنه "لولا سماح تركيا باستيراد البطاطا لما كان سيقدم على ذلك".

وأوضح أنه سيقوم بتخزين ما يعادل نصف إنتاجه من البطاطا، وسيقوم ببيع المتبقي منه في الأسواق لسداد جزء من المستحقات المالية المترتبة عليه.

وقال والارتياح يظهر بوضوح على وجهه، "ننتظر موسماً مبشراً، وإن حصل وارتفعت الأسعار فإن ذلك سيعوضنا جزءاً من خسائرنا التي سببتها موجة الأمراض التي ضربت المحصول هذا الموسم".

وأضاف أن البطاطا أصيبت بمرض يسمى "اللفحة"، الناجم عن هطول الأمطار المتأخرة وارتفاع نسبة الرطوبة، في الوقت الذي يحتاج فيه النبات إلى درجات حرارة عالية وجو جاف، ما يجعل من الإنتاج في حده الأدنى (20 طن للهكتار).

هذا وتعتبر البطاطا من المحاصيل الرئيسية التي ينتجها شمال حلب، غير أن انخفاض أسعارها في العامين السابقين وارتفاع تكاليف إنتاجها، قلص من مساحة زراعتها في المنطقة.

ترك تعليق

التعليق