حملة النظام و"دولار درعا" يلهبان الأسعار


شهدت أسعار الدولار في مناطق درعا المحررة، ارتفاعاً غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد على مناطق المحافظة.

وأشار مصدر مطلع في محافظة درعا، إلى أن سعر الدولار بدأ يرتفع على وقع المعارك التي تشهدها المحافظة، لافتاً إلى أن الحملة العسكرية وارتفاع الدولار انعكسا سلباً على حياة السكان، وتسببا بارتفاع المحروقات، والكثير من السلع الغذائية في معظم المناطق الخاضعة لسلطة الثوار.

وأشار المصدر إلى أن سعر الدولار، قبل الحملة العسكرية، التي بدأت في التاسع عشر من شهر حزيران الجاري، كان مستقراً عند حدود الـ 430 و 432 ليرة سورية في عموم مناطق المحافظة، لكنه بدأ يرتفع بشكل مضطرد مع تواصل المعارك، حيث بلغ ليل أمس الأربعاء نحو 458 ليرة سورية.

 فيما أشار مصدر من ريف درعا الغربي، إلى أن سعر الدولار وصل الأربعاء  إلى 460 ليرة سورية.

المعلومات الواردة من ريف درعا الشرقي، أشارت إلى أن سعر صرف الدولار بلغ يوم الثلاثاء 455 ليرة سورية. لكن مصادرنا هناك أكدت أن معظم مكاتب الحوالات والأسواق  التجارية، لاسيما في صيدا والغارية الغربية وغيرها من مدن وبلدات ريف درعا الشرقي، أغلقت أبوابها أمس الأربعاء بفعل الهجمة العسكرية، التي تسببت بنزوح أهالي تلك المناطق، ولم يتسن لها التأكد من دقة أسعار الدولار.

إلى ذلك شهدت أسعار المحروقات في درعا ارتفاعاً متزايداً مع تواصل الحملة العسكرية على ريفها، حيث ارتفع  سعر لتر البنزين في بعض المناطق من 350 ليرة سورية قبل الحملة إلى 700 ليرة سورية، والمازوت من 325 إلى 450 ليرة سورية، فيما ارتفع سعر اسطوانة الغاز من 4500 إلى نحو 7000 ليرة سورية.

وأشار "أبو محمد"، 49 عاماً، وهو معلم مدرسة من ريف درعا الغربي، إلى أن السكان، وفور سماع خبر اجتياح النظام لمناطق درعا، سارعوا إلى شراء المواد التموينية بكميات كبيرة، وذلك تحسباً لانقطاعها، فيما لو استمرت المعارك، كما كان يحصل في مرات سابقة.

وقال: "من يملك المال قام بتخزين احتياجاته، ومن لا يملك المال سيعيش تحت رحمة التجار وتحكمهم بأسعار المواد"، لافتاً إلى أن الأسعار وصلت في فترات الحصار السابقة، التي عاشتها بعض مناطق درعا، إلى أرقام خيالية. 

وأشار إلى أن الطحين كان قبل يومين متوفراً بكميات كبيرة في جميع الأسواق، لكن كمياته بدأت تقل بشكل واضح، كما أن أسعاره ارتفعت من 200 إلى 250 ليرة سورية للكغ في بعض المناطق، فيما ارتفع سعر ربطة الخبز زنة 1400 غرام خمسين ليرة سورية، لتصبح بـ 350 ليرة سورية في أقصى ريف درعا الغربي.  

وأضاف أن كيس السكر زنة 50 كغ ارتفع بمعدل 1200 ليرة سورية، ليصل الكغ إلى 275 ليرة سورية، أما سعر البيض فقد ارتفع بمعدل 150 ليرة سورية للصحن سعة 30 بيضة، وأصبح يباع بـ 950 ليرة سورية، فيما ارتفعت أسعار الحلاوة والسمنة والطحينة والزيت بشكل متفاوت.

مصادر "اقتصاد" أكدت أن أسعار اللحوم شهدت بعض الانخفاض بسبب تراجع الإقبال عليها لضعف الإمكانيات المادية حيث هبط سعر الكغ من لحم الغنم من 3000 إلى 2800 ليرة سورية فيما بقي لحم البقر بحدود 2700 ليرة سورية في بعض المناطق و 3000 ليرة سورية للعجل في مناطق أخرى.

أما أسعار الفروج المذبوح فقد بقيت عند حدود الـ 900 ليرة سورية.

 كما بقيت أسعار الخضار عند حدود أسعارها الدارجة كونها من إنتاج مناطق المحافظة.

ترك تعليق

التعليق