سعر البطيخ يهوي في إدلب.. ما السبب؟


سجلت أسعار مادة البطيخ الأحمر هبوطاً حاداً في محافظة إدلب على خلفية تقلص الأسواق الخارجية وذلك على خلاف المعتاد بالنسبة لهذه المادة التي كانت تنخفض بشكل تدريجي خلال المواسم السابقة.

ومع بداية الموسم، عُرض البطيخ بـ 150 ليرة للكيلو الواحد لكنه سرعان ما انخفض إلى 70 ثم 40 ليرة للنوع الممتاز بينما تتراوح الأصناف الأخرى بين 20 إلى 30 ليرة فقط.

وتزرع إدلب جميع ما يباع في أسواقها المحلية من مادة البطيخ التي تبدأ زراعته بداية شهر نيسان ثم ينزل إلى الأسواق بين الفترة التي تتراوح بين بداية حزيران ونهاية أيلول.

انخفاض الأسعار أدى لتصاعد الطلب على البطيخ في المحافظة. وقال "أبو أمجد" أحد المزارعين لـ "اقتصاد" إن المستهلك اليوم هو الطرف الرابح أما المزارع فتقلصت أرباحه إلى حدود النصف تقريباً.

وتابع: "الموسم الماضي استقر سعر البطيخ على 65 ليرة أما الآن فتقلص إلى النصف وهو مؤهل للهبوط أكثر".

السبب في الهبوط الحاد في سوق البطيخ هو عدم تصريف الخضراوات والفاكهة إلى المنطقة الشرقية التي شكلت خلال الأعوام السابقة السوق الأضخم لما تنتجه إدلب.

ويمكن للمزارعين والتجار شحن بضائعهم نحو مناطق النظام لكن الضرائب التي يضطرون لدفعها جعلت هذه التجارة خاسرة ما أدى لامتناع كثيرين عن البيع باتجاه دمشق.

يمتلك السيد "محمود" مشروعاً لزراعة البطيخ. وقال لـ "اقتصاد" إنه يضطر لدفع قرابة 30 ألف ليرة عن كل طن من البطيخ على حواجز النظام. وتابع: "هذه الإتاوة الضخمة أدت لعدم رغبتنا في الشحن نحو مناطق النظام والاكتفاء بتصريف البضاعة في السوق المحلية".

وفي حال حدث انخفاض آخر، يخشى الفلاحون من تعرضهم لخسائر فادحة، لأن زراعة البطيخ تعتبر عالية الكلفة كونها تحتاج للماء بشكل يومي في الشهر الأول ثم يتقلص السقي تدريجياً مع مرور الوقت.

ترك تعليق

التعليق