إعمار سوريا على طريقة حزب الله


تحت عنوان: "إعادة الإعمار وسياساته: دروس من التجربة اللبنانية"، نشرت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله مقالاً مطولاً عن التجربة اللبنانية في فترة ما بعد الحرب الأهلية والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

الصحيفة ابتدأت بالسؤال حول خيارات إعادة الإعمار المطروحة على السوريين، بين خيار ليبرالي كما جسدته شركة "سوليدير العقارية"، وبين النموذج المركزي أو شبه المركزي للإعمار، تبعاً لما قالت أنه يتمثل في "امتلاك الدولة السورية قطاعاً عاماً صلباً، تمكن من الصمود والحفاظ على فعالية مقبولة أثناء الحرب". ولكن هذا النموذج وفق الصحيفة "يصطدم بضخامة الموارد المالية والبشرية والمادية المطلوب توفيرها لإدارة عملية إعمار بهذه الضخامة، وبضرورة إعادة بناء المؤسسات العامة على نحو تتخلص معه من الشوائب الإدارية التي عانتها قبل الحرب وتفاقمت أثناءها".
 
تقترح الصحيفة اللجوء إلى ما أسمته النموذج التضامني التشاركي وهو الأفضل والناجح في التجربة اللبنانية، وضربت مثالاً لذلك شركة "وعد" والتي وصفت تجربتها "في إعادة إعمار ما هدمه العدوان عمرانياً ومجتمعياً واقتصادياً، بأقل التكاليف وأفضل السبل، وتمكنت من تعبئة الجهود والإمكانات المحلية المادية والبشرية إلى أقصى حد ممكن، وذلك مقارنة بإخفاق شركة سوليدير في تحقيق الأغراض الرئيسة لوجودها، على الرغم من ضخامة التمويل الخارجي الذي حصلت عليه".

تتغنى الصحيفة بإنجازات شركة "وعد" المملوكة لحزب الله كنموذج يقتدى في العمل الاقتصادي والبشري، وتقترحها نموذجاً لإعادة إعمار سوريا، فيما تنال من "سوليدير" ذات التمويل السعودي. وأيضاً لا تؤمن بالتجربة المركزية للدولة الحليفة. وما يصح فقط هو المال السياسي الايراني.

ترك تعليق

التعليق