هنا طرطوس – ادفع واحضر مباريات كأس العالم
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 22 حزيران 2018 --
- 0 تعليقات
يعيش الساحل السوري في عصر ما قبل "النت"، بينما تعرض المقاهي المملوكة لمقربين من النظام المباريات بأجر للجمهور. ويتم اجتذاب المتفرجين بطرح مسابقات وجوائز، ويتعاونون مع المسؤولين في شركتي الكهرباء والهاتف.
يعيشون خارج العصر
قلائل في الساحل السوري الذي يستطيعون دفع تكلفة مشاهدة مباريات كأس العالم بطريق نظامي، وكذلك لا يتوفر الانترنت بسرعات جيدة تمكنهم من المتابعة في المنازل، بالإضافة إلى الانقطاع المتواصل للكهرباء، والذي يستمر لساعات طويلة في أوقات غير منتظمة.
باءت كل الوعود التي قدمتها السلطات المحلية لتأمين الكهرباء والسرعات العالية للنت، بالفشل، ومازال المواطن السوري الذي يعيش في مناطق سيطرة نظام الأسد يفتقد إلى التواصل كبقية شعوب العالم عبر الشبكة العنكبوتية.
عبّرت "وردة صافيتا" عن حزنها لعدم تمكنها من مشاهدة فريق البرازيل الذي تشجعه، وعدم تمكنها من الحضور إلى المقاهي التي يمكن مشاهدة المباريات فيها لسكنها في قرية بعيدة، وأسفت للوضع الذي آلت إليه كل مناطق الساحل، والذي شبهته بأنه خارج الحضارة، وأنه أقرب إلى الحياة البدائية، حسب توصيفها الذي نقله عنها الناشط "مصطفى البانياسي"، في طرطوس.
ادفع واحضر
تمتلك بعض مقاهي طرطوس المملوكة لمقربين من أجهزة السلطة الأمنية في طرطوس أجهزة أنترنت وصحون لاقطة، تستطيع بث مباريات كأس العالم دون المرور عبر هاتف النظام الأرضي، وطبعاً هذه الميزة لا يتم منحها إلا بعد موافقات أمنية، ولا يحصل عليها إلا عميل أو مخبر أو تابع لأحد الأفرع، ويمكن منحها لأصحاب النفوذ والمقربين من آل الأسد.
يستغل أصحاب المقاهي هواة كرة القدم والمشجعين لها، وتقدم لهم فرصة مشاهدة المباريات.
تلجأ إلى أحد أسلوبين، إما أن يفرضوا على من يرغب بالمشاهدة رسماً محدداً عن كل مباراة، أو حداً أدنى للمشاريب التي عليه أن يحتسيها خلال جلسته، وطبعاً لا يجب أن يقل ثمنها عن 500 ليرة سورية، وتفرض عليه الحجز المسبق بحجة الحصول على كرسي فارغ.
جوائز وهمية
ولكي تجذب بعض المقاهي الزبائن لجأت إلى حيلة توزيع الجوائز قليلة القيمة على المتفرجين.
في قهوة "....." أعفى صاحب المقهى أبو جعفر الطرطوسي من يستطيع توقع نتيجة المباراة التي يشاهدها في مقهاه من ثمن مشاريب القهوة والشاي.
كما لجأت مقاهي أخرى إلى طرح أسئلة سخيفة للحاضرين بين شوطي المباراة يصعب على أغلبهم الإجابة عنها، "كم مرة مرر اللاعب رقم 9 الكرة إلى اللاعب رقم 13 أو كم مرة صفّر الحكم خلال الشوط......"، أو أسئلة تخص المقهى، "كم كأس شاي تم تقديمه خلال الشوط الأول للحاضرين، متى تم تأسيس المقهى....".
تتنوع جوائز الإجابات الصحيحة بين تقديم المشروبات مجاناً أو تقديم هدايا صغيرة "شورت، كنزة رياضية....".
ويلاحظ معظم سكان الساحل السوري انخفاض سرعة الإنترنت في أوقات المباريات، كما يتم قطع الكهرباء.
وجّه "أبو أحمد العلي"، شاهد عيان من طرطوس، اتهاماً مباشراً إلى العاملين في مصلحة البريد والهاتف بقطع النت قصداً، كما جه اتهاماً صريحاً إلى مديرية كهرباء المحافظة بالتواطئ مع أصحاب المقاهي التي تملك مولدات كهربائية وصحون فضائية لاقطة للنت الفضائي، ولم ينس توجيه سيل من الشتائم إلى المسؤولين المتعاملين مع أصحاب المقاهي أو شركائهم.
يعيشون خارج العصر
قلائل في الساحل السوري الذي يستطيعون دفع تكلفة مشاهدة مباريات كأس العالم بطريق نظامي، وكذلك لا يتوفر الانترنت بسرعات جيدة تمكنهم من المتابعة في المنازل، بالإضافة إلى الانقطاع المتواصل للكهرباء، والذي يستمر لساعات طويلة في أوقات غير منتظمة.
باءت كل الوعود التي قدمتها السلطات المحلية لتأمين الكهرباء والسرعات العالية للنت، بالفشل، ومازال المواطن السوري الذي يعيش في مناطق سيطرة نظام الأسد يفتقد إلى التواصل كبقية شعوب العالم عبر الشبكة العنكبوتية.
عبّرت "وردة صافيتا" عن حزنها لعدم تمكنها من مشاهدة فريق البرازيل الذي تشجعه، وعدم تمكنها من الحضور إلى المقاهي التي يمكن مشاهدة المباريات فيها لسكنها في قرية بعيدة، وأسفت للوضع الذي آلت إليه كل مناطق الساحل، والذي شبهته بأنه خارج الحضارة، وأنه أقرب إلى الحياة البدائية، حسب توصيفها الذي نقله عنها الناشط "مصطفى البانياسي"، في طرطوس.
ادفع واحضر
تمتلك بعض مقاهي طرطوس المملوكة لمقربين من أجهزة السلطة الأمنية في طرطوس أجهزة أنترنت وصحون لاقطة، تستطيع بث مباريات كأس العالم دون المرور عبر هاتف النظام الأرضي، وطبعاً هذه الميزة لا يتم منحها إلا بعد موافقات أمنية، ولا يحصل عليها إلا عميل أو مخبر أو تابع لأحد الأفرع، ويمكن منحها لأصحاب النفوذ والمقربين من آل الأسد.
يستغل أصحاب المقاهي هواة كرة القدم والمشجعين لها، وتقدم لهم فرصة مشاهدة المباريات.
تلجأ إلى أحد أسلوبين، إما أن يفرضوا على من يرغب بالمشاهدة رسماً محدداً عن كل مباراة، أو حداً أدنى للمشاريب التي عليه أن يحتسيها خلال جلسته، وطبعاً لا يجب أن يقل ثمنها عن 500 ليرة سورية، وتفرض عليه الحجز المسبق بحجة الحصول على كرسي فارغ.
جوائز وهمية
ولكي تجذب بعض المقاهي الزبائن لجأت إلى حيلة توزيع الجوائز قليلة القيمة على المتفرجين.
في قهوة "....." أعفى صاحب المقهى أبو جعفر الطرطوسي من يستطيع توقع نتيجة المباراة التي يشاهدها في مقهاه من ثمن مشاريب القهوة والشاي.
كما لجأت مقاهي أخرى إلى طرح أسئلة سخيفة للحاضرين بين شوطي المباراة يصعب على أغلبهم الإجابة عنها، "كم مرة مرر اللاعب رقم 9 الكرة إلى اللاعب رقم 13 أو كم مرة صفّر الحكم خلال الشوط......"، أو أسئلة تخص المقهى، "كم كأس شاي تم تقديمه خلال الشوط الأول للحاضرين، متى تم تأسيس المقهى....".
تتنوع جوائز الإجابات الصحيحة بين تقديم المشروبات مجاناً أو تقديم هدايا صغيرة "شورت، كنزة رياضية....".
ويلاحظ معظم سكان الساحل السوري انخفاض سرعة الإنترنت في أوقات المباريات، كما يتم قطع الكهرباء.
وجّه "أبو أحمد العلي"، شاهد عيان من طرطوس، اتهاماً مباشراً إلى العاملين في مصلحة البريد والهاتف بقطع النت قصداً، كما جه اتهاماً صريحاً إلى مديرية كهرباء المحافظة بالتواطئ مع أصحاب المقاهي التي تملك مولدات كهربائية وصحون فضائية لاقطة للنت الفضائي، ولم ينس توجيه سيل من الشتائم إلى المسؤولين المتعاملين مع أصحاب المقاهي أو شركائهم.
أخبار ذات صلة
التعليق