الروسي هو أحد الأسباب.. هبوط قياسي لسعر جرة الغاز إلى 4500 ليرة في إدلب


حطمت جرة الغاز في محافظة إدلب الرقم القياسي في الهبوط لأول مرة منذ سنوات حيث تراوح سعر الجرة الواحدة بين 4500 و4700 ليرة ما جعل أزمة الغاز السابقة تصبح في عداد الماضي بالنسبة لثلاثة ملايين نسمة يعيشون في المنطقة.

ووصل سعر جرة الغاز الواحدة قبيل حلول فصل الصيف زهاء 12 ألف ليرة مع ندرة المعروض من هذه المادة في ظل أزمة خانقة طالت المحروقات جراء إغلاق طريق عفرين - دارة عزة، وتوقف معبر مورك بريف حماة الذي يصل إدلب مع النظام عن توريد الغاز والبنزين النظامي إلى المنطقة.

وبعد فتح المعابر هبط سعر الغاز ليتراوح بين 6 و 7 آلاف للجرة الواحدة لكنه سرعان ما انخفض مرة أخرى ليصل إلى السعر المذكور.

وسبب هذا الهبوط هو استيراد الغاز الروسي عبر تركيا حيث تعمل شركة محلية (وتد للبترول) على إدخال هذا الغاز من معبر باب الهوى يومياً ليتم تعبئته في جرات معدنية ضمن معامل خاصة تابعة للشركة.

وضخت (وتد) آلاف الجرات إلى إدلب وريفها ما زاد من عرض المادة. وصاحب هذه العملية طلب كبير على الغاز جراء السعر المناسب للجرة.

يمتلك "أبو محمد" متجراً لبيع المحروقات في ريف إدلب. وساعد الهبوط الكبير للغاز على حصول الرجل على مكاسب جيدة نتيجة لإقبال السكان على الشراء.

كان "أبو محمد" صاحب المتجر المتواضع مقارنة بالمتاجر الكبرى يبيع يومياً من 3 إلى 5 جرات، لكنه اليوم يبيع أكثر من 15جرة. كما يؤكد لـ "اقتصاد".

وبالنسبة للمحلات التجارية الكبيرة زادت عمليات البيع حيث يهجر السكان مواقد الحطب والكاز التي كانت الحل البديل في ظل الأزمة.

وكانت بعض المجالس المحلية قد أصدرت بطاقات خاصة باستلام جرات الغاز سابقاً لكن هذ الإجراء لم يعد مناسباً مع عملية إغراق السوق الحالية.

هبوط مادة الغاز لم يؤثر على أسعار الاسطوانات الفارغة التي بقيت على ما هي عليه سابقاً حيث لاتزال تباع بـ 10 آلاف إلى 11 ألف ليرة للأسطوانة الواحدة.

ولا يمكن معرفة إذا كانت هذه الأسعار بالنسبة للغاز ستستقر أو أنها على وشك هبوط جديد في المستقبل وإن كان من غير المتوقع حدوث ارتفاع في السعر في ظل الظروف الراهنة على الأقل.

وعدا عن استيراد الغاز الروسي من تركيا يشتري التجار الغاز النظامي المعبأ في أسطوانات جاهزة من مناطق سيطرة النظام عبر معبري مورك بريف حماة و نبل-عفرين بريف حلب.

ترك تعليق

التعليق