خلطاتها شكلت الخلاص للبعض.. هذه حكاية سيدة إدلبية كان "الطب البديل" سبباً في نجاحها


ليست طبيبة ولا حتى متعلمة، ولكن تجاربها الخاصة قادتها لبعض المعالجات الناجحة، ما جعل عشرات السيدات يطرقن بابها يومياً أملاً في العلاج. إننا نتكلم عن "أم أنس" (اسم مستعار)، إحدى السيدات اللواتي يستخدمن العلاج بالأعشاب في ريف محافظة إدلب.

كانت "أم أنس" فقيرة الحال كمعظم سكان المحافظة المنسية من قبل النظام، لكنها وبعد مضيها في مشروعها الطبي البسيط بات المال بالنسبة لها شيئاً ميسوراً. "وفر العلاج الذي أقدمه لمئات المريضات مالاً جيداً لي ولعائلتي. أنا لست طبيبة لكن بإمكان أي شخص تجربة الطب البديل وتعلمه بشكل شخصي".

تعالج "أم أنس" أمراضاً عديدة أهمها العقم والديسك والاكزيما، إضافة للالتهابات المختلفة لاسيما التهابات المسالك البولية، حيث تستخدم مراهم خاصة مصنوعة من الأعشاب نجحت معظمها في تخفيف هذه الأمراض بل وفي التخلص من بعضها نهائياً.

وروت بعض النساء اللواتي خضعن للعلاج في منزل "أم أنس" حكايات شخصية كان النجاح حليفها عبر اللجوء للطب البديل.

لأكثر من مرة نصحها الأطباء بعدم التفكير في الإنجاب، لكن "منال" (اسم مستعار)، لم تيأس، وهكذا طرقت جميع الأبواب المتاحة لتحصل في نهاية المطاف على علاج طبيعي لدى السيدة "أم أنس" وتنجب، كما تؤكد لـ "اقتصاد"، بعد عدة أشهر من المعالجة.

مريضة أخرى تحدثت لـ "اقتصاد" عن شعورها بالتحسن ولو بشكل مؤقت بعد خضوعها لجلسات معالجة تستخدم فيها أعشاب ومراهم معينة. "لم يزل المرض بشكل نهائي لكن التعب والألم زالا بشكل واضح".

أما السيدة "مرام" المصابة بالتهاب شديد في المسالك البولية فأكدت لـ "اقتصاد" شفاءها من هذه الأعراض تماماً. "استخدمت خلطة من الأعشاب وبعد فترة زال كل الالتهاب".

تتقاضى "أم أنس" مبلغ 2000 ليرة عن كل جلسة علاج. وفي العادة تبيع مراهم خاصة لمرضاها لاستكمال العلاج في المنزل. ويتراوح سعر هذه المراهم بين 300 و 700 ليرة.

تقول "أم أنس": "علاجي لنفسي من مرض الديسك علمني تجارب وخلطات كثيرة مستخرجة من الطبيعة. يزورني يومياً قرابة 10 مريضات، وأتمكن من مساعدتهن وبعضهن يتماثلن للشفاء خلال أيام أو أسابيع قليلة".

ترك تعليق

التعليق