بالرغم من الحرب.. "دركوش" تصدّر إنتاجها من الفواكه للعراق ولبنان والمحافظات الشرقية


علم موقع "اقتصاد"، من مصادر اقتصادية، أن أسواق الهال في ريف إدلب الغربي الشمالي، بدأت هذا الصيف بتصدير الفاكهة والخضراوت المنتجة في "دركوش وسلقين والجانودية وأريحا"، إلى كل من العراق ولبنان، وبكميات تزيد عن 200 طن يومياً، إضافة إلى شحن كميات كبيرة، وبأسعار رخيصة جداً، إلى المحافظات السورية عامة، ومحافظة الحسكة خاصة.

وأضافت المصادر أن عملية التصدير الخارجي تتم عبر المعبر البري الذي يربط سوريا بالعراق، وبواسطة برادات كبيرة.


وقال "غزوان زيدان أبو عبدالله"، والذي يعد من أكبر تجار سوق الهال في مدينة "دركوش" بريف إدلب الغربي الشمالي، "إن تجاراً عراقيين، طلبوا منا تحميل براداتهم بـ (المشمش والدراق والخوخ والتفاح القصيراوي)"، مضيفاً في حديث لـ "اقتصاد"، أنه يتم حالياً تصدير نحو 100 طن من الفواكه يومياً إلى العراق ونصف هذه الكمية إلى لبنان من سوق "دركوش" وحدها.

 وتوقع "زيدان" أن تستعيد الخضار والفواكة الإدلبية بشكل خاص، والسورية بشكل عام، حضورها في السوق العراقي، بالرغم من سنوات الحرب، نظراً لجودتها وتنافسيتها العالية من جهة، ورخص سعرها من جهة أخرى، إذا ما تمت مقارنتها بأسعار الخضار والفواكة المنتجة في لبنان أو تركيا.


350 كغ إنتاج الشجرة

ورداً على سؤال لـ "اقتصاد" عن أنواع الفواكه التي يتم تصديرها للخارج، قال: "هناك خمسة أصناف من الخوخ المنتج في مزارع دركوش وأهمها (خوخ أبو ريحه، خوخ دركوش)، إضافة إلى المشمش والتفاح الملكي والصيني والقصيراوي المبكر، و الدراق من صنف (أبو غبرة)، بأسعار رخصية، إذا ما تمت مقارنتها بأسعار الأعوام السابقة".

وزاد: "مثلاً نصدّر المشمش بسعر يتراوح ما بين 150 - 250 ليرة، والتفاح بسعر 200 ليرة والخوخ أبو ريحة بـ 300 ليرة، بينما أسعار هذه المنتجات في محافظتي حمص وحماة يصل إلى ضعفي السعر التصديري".


 وحول سؤال آخر لـ "اقتصاد"، عن أسباب تدني أسعار الفواكه في ريف إدلب هذا العام، قال الشيخ "نعيم"، (تاجر جملة في سوق الهال بمدينة دركوش): "موسم هذا العام من الخضار والفواكة هو الأفضل منذ عشرات السنين، وذلك بسبب الظروف الجوية الملائمة خلال فترة إزهار الأشجار في فصل الربيع، وجودة التربة وزراعة أصناف جديدة هجينية من الفواكه وبمواصفات عالية".

مضيفاً أن موسم هذا العام خلق مئات فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، وبأن إنتاج الشجرة الواحدة من "الخوخ أو الدراق"، وصل إلى نحو 350 كيلو غراماً، وقد تكسرت أغصان الأشجار من كثرة الحمل.

 وأضاف الشيخ "نعيم" يقول: "سوق الهال في دركوش يستقبل يومياً نحو 200 طن من الفواكه المذكورة".

ومن خلال جولة لكاميرا لـ "اقتصاد" في سوق الهال بدركوش، لاحظت وفرة في المنتجات والخضار والفواكه المحلية وحركة نشطة في التصدير والتداول، كما لاحظت كاميرا "اقتصاد" كثرة العروض تزامناً مع ضعف القوة الشرائية للمدنيين بالرغم من تدني أسعار السلع، مقارنة بالمحافظات السورية الأخرى.


ترك تعليق

التعليق