إدلب.. تطور لافت في صناعة القواعد المتحركة الخاصة بألواح الطاقة الشمسية


تطبيقاً للمثل القائل (الحاجة أم الاختراع)، يعمل مهندسون ومهنيون على تطوير صناعة جديدة في إدلب تتعلق بالطاقة الشمسية المستخدمة عقب انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة، حيث تمكنوا من تحقيق نجاح ملحوظ في صناعة القواعد المتحركة التي تستخدم لحمل وتحريك ألواح الطاقة إضافة لتطوير أنواع جديدة من الحساسات اللازمة لهذه العملية.


السيد "أبو جمال"، اختصاص كهرباء صناعية، قدّم لـ "اقتصاد" معلومات وافرة عن هذه الصناعة الرائجة في ظل غياب الكهرباء النظامية.


بدأت صناعة القواعد المتحركة - يتحدث أبو جمال المنهمك في تركيب إحدى هذه القواعد - منذ ثلاث سنوات تقريباً وذلك بتجهيز نماذج بسيطة سرعان ما تطورت لتغدو مضاهية للقواعد التي تنتجها الشركات الواقعة خارج سوريا.


ومنذ نهاية 2014 تستخدم إدلب الطاقة النظيفة المستخرجة من ألواح الطاقة الشمسية. وتزامن رواج تجارة الألواح والمدخرات مع نشاط كبير في صنع القواعد التي تحتاجها الألواح والتي تتحرك وفقاً لجهة الشمس على مدار أيام السنة.


"لكل شيء حساب خاص"، يؤكد أبو جمال الذي انتهى من تركيب قاعدة في بيت أحد زبائنه بريف إدلب، متابعاً أن حساب ضغط الرياح ووزن الألواح وحركة الشمس التي تتغير بحسب كل شهر، جميعها نقاط أساسية تدخل ضمن الشروط الصناعية اللازمة لهذه المهنة.


الجدير بالذكر أن الحساسات التي تستخدم لتحريك الألواح وفقاً لدوران الشمس باتت تصنع محلياً.


يقول أبو جمال: "بالتعاون مع مهندسين تمكنا من صناعة هذه الحساسات بشكل متطور ويخدم أي منظومة طاقة شمسية بفعالية".


تركب هذه الحساسات على القاعدة لمراقبة الشمس وهي متصلة بمحرك القاعدة الذي يستورد من تركيا.


وتتعدد أنواع الحساسات لتكون كالتالي بترتيب زمن التصنيع: "حساس زمني يعير كل فترة. حساس متتبع شمسي وفيه لوحان صغيران جداً وهما من يتحكمان بحركة الألواح. حساس متتبع شمسي دارة مقارنة وهو أحدث الأنواع وفاعليته هي الأفضل وقد تم التوصل إليه منذ 9 أشهر ووظيفة الدارة هي جعل اللوح الشمسي يتجه نحو مصدر الطاقة تماماً".


يتفاءل مصنعو هذه القواعد بإمكانية تطويرها في المستقبل ليتحسن أداؤها بشكل أفضل مع أن دقتها تعتبر اليوم مساوية للقواعد التي تنتج خارج سوريا.



ترك تعليق

التعليق